عز الدين لـ"الدستور": حكومة المنفى تسعى للضغط على الحكومة السودانية للتفاوض
18.02.2025 05:39
اهم اخبار العالم World News
الدستور
عز الدين لـ
حجم الخط
الدستور

أكد الباحث السياسي الهندي عز الدين حول اعتزام ميليشا الدعم السريع حكومة موازية للحكومة السودنية، وتشكيل حكومة منفى، أو ما يُعرف بحكومة المناطق المحررة، أن هذه الخطوة تهدف بالأساس إلى ممارسة ضغوط على الحكومة السودانية وقيادة الجيش، بهدف دفعهم للجلوس للتفاوض مع مليشيا الدعم السريع ومسانديها المنشقين عن تحالف "تقدم"، الذي أعلن مؤسسوهم عن حله والانتقال إلى مسمى "صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك.

أبرز داعمي ميليشيا الدعم السريع من أبناء دارفور 

وأوضح عز الدين في تصريحات خاصة، أن معظم داعمي مليشيا الدعم السريع هم من أبناء دارفور الذين شاركوا في التمرد على الجيش قبل نحو عامين، مما يثير تساؤلات حول مدى شرعية هذه الحكومة الجديدة وقدرتها على الاستمرار.

وأشار إلى أنه لا يتوقع أن تجد حكومة المليشيا اعترافًا دوليًا أو إقليميًا. ورغم احتمال أن تدعمها سراً دولتان أو ثلاث، فإن معظم دول العالم، وخاصة الدول الكبرى، لن تعترف بها.

وأضاف عز الدين، أن تقدم الجيش في العاصمة وكردفان، وتوجهه المتوقع نحو دارفور لتحرير عدد من المدن والبلدات، يجعل من هذه الحكومة مجرد كيان إعلامي، لا وجود له على الأرض في السودان.

في سياق متصل، أكد أن التوترات الحالية تتطلب معالجة شاملة، وأن الحلول السطحية لن تؤدي إلى استقرار طويل الأمد.

وتترقب الساحة السودانية في الساعات المقبلة الإعلان عن سلطة سياسية جديدة في مناطق "قوات الدعم السريع"، ستكون موازية للحكومة التي يقودها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتعمل من مدينة بورتسودان.

وبعد أشهر من المحادثات المكثفة، والتجاذبات والخلافات، توصلت قوى سياسية وحركات مسلحة، بمشاركة "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إلى اتفاق لتوقيع وثيقة الميثاق السياسي الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي. هذا الاتفاق يشكل أساسًا للسلطة الموازية ويدشّن مرحلة جديدة في البلاد.

وتشير المعلومات من مصادر قيادية في "الدعم السريع" إلى أن عبد الرحيم دقلو، الرجل الثاني في القيادة وشقيق حميدتي، سيحضر مراسم توقيع الميثاق السياسي، إلى جانب رئيس وفد التفاوض عمر حمدان وقيادات أخرى.

 

وهذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا من قبل ميليشيا الدعم السريع، التي تستغل الظروف الراهنة لفرض سلطتها وتعزيز نفوذها، مما يهدد الاستقرار والأمن في السودان. يجب أن ندين هذا التحرك الذي يعكس عدم احترام للشرعية الحكومية، ويعزز من انقسام البلاد في وقت تحتاج فيه إلى الوحدة والتعاون للخروج من أزماتها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.