
حرص الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، على الالتقاء بالسيدة سعاد ثابت، المعروفة إعلاميا بـ«سيدة الكرم»، وذلك بعد إعلان الحكم بالبراءة على المتهمين الثلاثة في قضية «تعريتها». والتقطت الصور للأسقف مع السيدة التي لم تحضر جلسة النطق بالحكم على المتهمين في الواقعة.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فوض الأنبا مكاريوس في التعامل مع تلك القضية منذ البداية.
ويأتي ذلك في أول تحرك كنسي تجاه الحكم الذي أمر النائب العام بدراسة أوجه الطعن عليه، حيث أمر بتكليف المكتب الفني بمكتبه بدراسة أوجه الطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في الواقعة المعروفة بواقعة «سيدة الكرم»، وذلك فور إيداع محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم أسبابه.
ويأتي حكم محكمة الجنايات بعد أكثر من 4 أعوام على الواقعة التي حدثت في قرية الكرم بمركز أبو قرقاص في محافظة المنيا، وصدر حكم غيابي على المتهمين في واقعة «التعرية» بمعاقبة ثلاثة من المتهمين الرئيسيين بالقضية بالسجن 10 أعوام، ودفع تعويض 100 ألف جنيه، حتى مثل المتهمون أمام القضاء وتم إعادة النظر في القضية من جديد ليصدر حكم البراءة.
وتعود القضية لشهر مايو 2016، وكشفت التحقيقات وقتها أن سبب المشاجرة، التي وقعت هي شائعة وجود علاقة غير شرعية بين شاب قبطي وسيدة مسلمة، واندلعت على أثرها مشاجرات تم خلالها حرق منازل لمواطنين أقباط.وتفاعل مع تلك القضية التي أثارت استياء الرأي العام المصري، الرئيس عبدالفتاح السيسي، متوعدا بمحاسبة المتهمين في الواقعة. وأكد البابا تواضروس الثاني، الذي كان موجودا وقتها في رحلة علاجية بالنمسا، على ضرورة إعمال القانون أولا في قضية قرية الكرم بالمنيا، وهو ما أكد عليه بيان من رئاسة الجمهورية وقتها.