هناك شخصيات تصنع التاريخ الآن.. تخيل عزيزي القارئ وأنت تجلس بعد سنوات طويلة يكون فيها المفاعل النووى بالضبعة يعمل ويساهم فى تنمية مصر وليس توليد الكهرباء فقط ،فإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية لا يؤدي فقط لخفض انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة والمسببة للاحتباس الحراري ولكنها ايضاً بديل كفء لتلبية احتياجات الطلب على الطاقة الكهربائية، التى تعد المحرك الرئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر.
إذا جال بخاطرك أو خاطر أبنائك و أحفادك معرفة الجنود التى شاركت فى خروج هذا المشروع للنور بعد توقف الفكرة خمسين عاما سيكون الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أحد هؤلاء الجنود .
حاورناه قبل ساعات من الاحتفال بالعيد النووى الثانى لنقف على آخر مستجدات مشروع الضبعة ، فإلى نص الحوار ..
ذكرتم أنه تم البدء في صب الخرسانة للوحدة الثانية قبل الموعد بشهرين هل سيؤثر هذا في الجدول الزمنى لتشغيل المفاعل وما الموعد المحدد؟
بالفعل وفق المخطط الزمنى الأساسي كان الموعد المحدد مطلع العام القادم ولكن بتوفيق الله وعزيمة كوادرنا المصرية المخلصة تم تحقيق هذا الإنجاز والمعلم الرئيس على مسار تنفيذ المشروع قبل موعده بشهرين.
فقد تم بنجاح باهر في 20 يوليو من هذا العام الصبة الخرسانية الاولي للوحدة النووية الاولي والتي تزامنت مع اعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة وفي 19 نوفمبر من هذا العام ايضا الصبة الخرسانية الاولي للوحدة النووية الثانية، كما سيتم صب الخرسانة للوحدة الثالثة أبريل القادم وصب الخرسانة للوحدة الرابعة للمفاعل النووى فى سبتمبر المقبل .
وتأتي هذه الأحداث لتؤكد إصرار مصر ومضيها قدما تحت رعاية القيادة السياسية للبلاد في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره من إنتاج كهرباء نظيفة من المحطات النووية ملتزمة بأعلى معايير السلامة والأمان النووي في الإنشاء والتشغيل.
وسوف يتوالى دخول الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله.