تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لختام فترة الخماسين المُقدسة، باحتفالاتها بعيد "حلول الروح القدس"، والمعروف بعيد "العنصرة" كذلك.
العيد أخذ مكانة عُليا في الكنيسة المصرية وبين أعيادها، حتى اعتاد الباباوين الراحل شنودة الثالث، والحالي تواضروس الثاني، تعيين قساوسة واساقفة جدد لخدمة الأقباط، وترقية قمامصة ومطارنة جدد كذلك لنفس السبب، إلا أن الأوضاع منذ أن حل الكورونا لم تعد كما كانت، وقام البابا بأحدث طقس سيامات له في مارس المنصرم للمرة الأولى بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
إيبارشيات مُتعددة اتخذت احتفالات الصعود الحالية والعنصرة التي تحل بعد اسبوع فرصة لإدخال دماء جديدة بها مثل إيبارشية المنيا برئاسة الانبا مكاريوس، وملوي برئاسة الانبا ديمتريوس، وسمالوط برئاسة الأنبا بفنتيوس، ودشنا برئاسة الأنبا تكلا، والشرقية والعاشر برئاسة الانبا مقار، إضافة إلى إيبارشية الفيوم برئاسة الانبا ابرام وإيبارشيات أخرى.
هذا ويقضي الكهنة الجدد في كل إيبارشية فترة 40 يومًا في أحد الأديرة ليتسلم طقوس القداس الإلهي ويقضي خلوة روحية على غرار السيد المسيح الذي قضى 40 يومًا في الجبال والبراري قبيل أن يختار تلاميذه ويبدأ خدمته في الثلاثين من عمره.
ومن المُقرر أن يعود الأقباط إلى الصوم مُجددًا ببدء صوم الرسل الذي يحل في اليوم التالي لعيد العنصرة، ليستغرق فترة 21 يومًا من 21 يونيو وحتى 12 يوليو، حيث تحتفل الكنيسة يوم 12 يوليو بشكل سنوي بعيد القديسين بطرس وبولس الذين اعتبرت الكنيسة يوم عيدهم عيدا للرسل جميعا.
ويستغرق الرسل بذلك 11 يومًا متصلة، الا ان صوم الرسل يعتبر صوما من الدرجة الثانية لذا تسمح فيه الكنيسة بتناول الماكولات البحرية.