القبطي الذي تنبأ بقيمة نجيب محفوظ.. اليوم ذكرى الأديب وديع فلسطين
21.11.2022 13:44
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
القبطي الذي تنبأ بقيمة نجيب محفوظ.. اليوم ذكرى الأديب وديع فلسطين
حجم الخط
الدستور

تحل اليوم ذكرى الأديب القبطي وديع فلسطين حبشي أول من تنبأ بقيمة نجيب محفوظ العالمية ووفقا لدراسة أعدها الباحث ماجد كامل عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسية فمن بين الكتاب الكبار الذين لم يسلط عليهم الضوء الكافي بالرغم من غزارة انتاجهم، يأتي ذكر الكاتب “وديع فلسطين حبشي” من بين هؤلاء. 

ولد في 1 أكتوبر 1923 بمركز أخميم محافظة سوهاج؛ وبعد ولادته بشهر التحق والده بالعمل في حكومة السودان؛ حيث قضي بها ست سنوات في عطبرة؛ عاد بعدها إلي القاهرة والتحق بمدرسة الجيزة الابتدائية الأميرية ثم المدرسة الإنجليزية بجزيرة الروضة، ثم التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قسم الصحافة، وتخرج فيها عام 1942. 

وعمل بالصحافة في المجالات السياسية والإقتصادية والأدبية، حيث كان يوالي كتاباته الصحفية فيها خلال الفترة من (1945- 1952). ثم مارس الكتابة في العديد من الصحف مثل "منبر الشرق " لعلي الغاياتي؛ و" الشعلة " و" الأنذار " و" الراوي الجديد " .. إلخ. 

وفي عام 1952، تولى رئاسة قسم الترجمة في جريدة " المقطم " ومجلة " المقتطف " وكان يحرر المقالات الرئيسية بها؛ وفي خلال تلك الفترة أيضا أسس الدكتور " إبراهيم ناجي " (1898- 1953) "رابطة الأدباء " فتولي وديع فلسطين منصب الوكيل فيها .

 كما عمل أستاذا للصحافة بالجامعة الأمريكية ومراسلا لمجلة " الأديب " و" مجلة الدبور " اللبنانية " و" جريدة " الصباح " التونسية وممثلا لمعهد " الشئون العربية الأمريكية " الذي أنشأه في نيويورك د " خليل طوطح " خلال الفترة من (1953- 1955). 

وحرر العديد من الأعداد الاقتصادية بجريدة " الأهرام "، وشارك في ترجمة الوثائق والمرافعات المتعلقة بقضية قانونية دولية عرفت بـ"قضية أوناسيس" وهي تتعلق بحقوق اتفاقيية ناقلات النفط السعودية مع المليونير اليوناني "أوناسيس" (1906- 1975) عام 1954. 

خلال عام 1956 عين رئيسًا لقسم العلاقات العامة بشركة أرامكو فيما وراء البحار بالقاهرة، وترقي في المناصب إلي أن أصبح مديرا للشركة عام 1965. كما ساهم بالكتابة في مجلة "قافلة الزيت" وبعد حياة حافلة بالكتابة والإبداع، توفي أخيرا في 3 نوفمبر 2022 عن عمر يناهز 99 عاماً تقريباً. 

وأثرى الكاتب الكبير المكتبة الأدبية بالعديد والعديد من الكتب والمؤلفات القيمة نذكر منها في حدود ما تمكنت من التوصل إليه: 

أولا: الكتب والمؤلفات  

1- وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره (في جزئين). 

2- قضايا الفكر في الأدب المعاصر. 

3-مختارات من الشعر العربي المعاصر. 

4-مي : حياتها وصالونها وأدبها. 

5- تحرير كتابين في الاقتصاد من تاليف د . يوسف نحاس هما: القطن في خمسن عاما؛ وذكريات في السودان . 

6- ساهم في إعداد المواد الخاصة بالصحافة في " الموسوعة العربية الميسرة". 

ثانيا :- الترجمات 

1-مسرحية الأب لأوجست ستريندبرج .

2-استقاء الأنبا فن . 

3-العلاقات العامة فن . 

4-أوليفر وندل هولمز . 

5-قضية فلسطين في ضوء الحق والعدل لهنري قطان . 

6-علي درب الحرية .

والجدير بالذكر أن الكاتب الكبير كان قد تعرض لمحاولة اعتداء من بعض الملثمين علي منزله؛ حيث ربطوه إلى السرير وأشبعوه لطما وضربا ثم عبثوا بمحتويات منزله؛ وسرقوا مذكراته التي كان يكتبها عن لقائه مع أحد الرموز الدينية؛ وذلك طبقا لرواية الكاتب الكبير " لويس جريس " (1928- 2018) .

كما كانت توجد علاقات صداقة حميميمة للكاتب الكبير مع معظم ادباء عصره؛ منهم مثلا الكاتب الكبير " عباس محمود العقاد (1889- 1964) الذي وصفه أنه "دودة كتب " وذلك في استعارة للتعبير الشائع في الانجليزية؛ فداعبه العقاد ورد عليه قائلا “ وانت كتيبة من الديدان”.

كما جمعته علاقة صداقة حميمية مع " طه حسين " (1898- 1973) ونجيب محفوظ (1911- 2006) وهو يعتبر من أوائل من تنبئوا انه سوف يكون علما من أعلام الحركة الأدبية المصرية والعربية.

وكان نجيب محفوظ يحرص علي اهدائه كل رواياته مكتوبا عليه " إلي ناقدي الأول وديع فلسطين " حيث كتب عنه خمس مقالات وقال عنه لو ترجمت روايته راادوبيس الي اللغات الأجنبية؛ لكان له شأن كبير في الأدب العالمي. 

وتذكر إنعام كجه جي علي صفحتها الخاصة علي الفيس بوك أن الكاتب الكبير قام بإهداء مكتبته إلي تلميذته السابقة في الجامعة الأمريكية الباحثة اللبنانية سلمي مرشاق سليم؛ حيث كانت تحتوي اكثر من سبعة آلاف كتاب فضلا عن المراسلات الشخصية مع كبار الكتاب في مصر والعالم . فقرر أن يهدي مكتبته الي تلميذته سلمي، وقام بتحرير عقد بتنازله عن الكتب حيث وصلت إلى بيروت 165 صندوقا مكتظة بالكتب.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.