كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تجريد أحد الكهنة خارج مصر، وكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك.
وأوضح أنه لو خرج أي عنصر في أي مؤسسة عن حدود الواجبات التي يقوم بها، فإن المؤسسة تعتر له عن الاستمرار بها، "تقوله بعد إذنك.. وتشيل منه صفة العضوية من المؤسسة"، وهذا متواجد في المؤسسات التي تحترم نفسها مثل الجيش والشرطة والقضاء، "نسميها عندنا تجريد، لا نلجأ للقرار ده إلا بعد سنين وتحقيقات مش قرار سهل، هو قرار صعب على الجميع".
وأضاف "تواضروس"، خلال حوار خاص على شاشة "extra news"، أن تجريد أحد الكهنة بالمنيا مؤخرًا، ليست وليده اللحظة، بل هي قضية مفتوحه منذ البابا شنودة، وتحديدًا منذ عام 1997، فالقضية لها تاريخ، وما زال التاريخ ممتدًا، "هذا الشخص ينتمي إلى إحدى الإبراشيات في مصر، وراح عشان يبقى موجود في أمريكا للخدمة، بس هو كان ما زال ينتمي لإبراشية المنيا"، موضحًا أن إبراشية المنيا هي من قامت بالتحقيق في الواقعة.
وتابع :" إبراشية المنيا بدأت تجميع كل أوراق هذا الملف، والفيديوهات ومكالمات صوتية واستجوابات، المجلس الإكليريكي هو المجلس المخصوص في كل إبراشيه للتحقيق مع أي حد يجي ضده شكوى، ويرأس المجلس الأب الأسقف بمساعدة بعض الآباء الكهنة، لما يتم موضوع كده ويتحقق فيه نوصل لنتيجة نهائية لازم تُعتمد من البابا".
وواصل: "القرار طلع من المجلس الإكليريكي بس الموضوع متعلق بأمريكا، طلعنا القرار بتاعنا باللغة الانجليزية، هو مجاش مصر وامتثل للتحقيق، واعتذر بسبب الظروف الصحية، منعرفش إذا كانت الظروف الصحية دي حاضرة ولا مش حاضرة بس ده اللي حصل، حاولنا يكون فيه أي تصرفات إيجابية لكن النتيجة وصلت لكده".
وأردف: "فيه فرق بين التستر والستر، التستر يعني أن هناك شيئًا مؤذٍ حصل، وتم إثارته على السوشيال ميديا، كان الموضوع مستور جدًا وخطابات شخصية ومكالمات شخصية، لما انتشر بهذه الصورة الكبيرة، كان لازم نعلنه، ومينعفش نجرد أسقف من رتبته الكهنوتية إلا عندما يعلن ذلك في الجريدة الرسمية للدولة، لأنه مرتبط بالسلطات المدنية".
وواصل: "أعلنا الاسم بغرض التحقيق وليس بغرض التشهير، الكنيسة مش هتشهر بولادها، الاسم أُعلن في السوشيال ميديا بالمواقف والعناوين والتواريخ والمواقف الذي ارتكبها هذا الشخص".