تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى عيد القيامة المجيد طبقا للتقويم القبطي.
وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي إن في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار كمال الخلاص بالقيامة المجيدة لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض ، و فى مدة ثلاث وثلاثين سنة وتألم بإرادته في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح الذي كانوا ينتظرونه واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات ووثقوا بالخلاص كان في يوم الجمعة إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم كما يقول الرسول أن المسيح هو الذي أقام المضجعين.
وكان قد ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالقاهرة، دون حضور شعبي، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى، والأعداد، وتأمل في "كيف استخدم السيد المسيح لغة الحب وعبّر عنها باللمسات الرقيقة"، من خلال مثليْن في الكتاب المقدس، وهما: مَثَل الابن الضال في إنجيل لوقا والأصحاح الخامس عشر ، ومَثَل العبد الذي لا يغفر في إنجيل متى والأصحاح الثامن عشر، كالتالي:
- الابن الضال ظنَّ أن النعمة الموجود بها هي سجن، وهذا الظن هو ما تفعله الخطية بالإنسان، ثم بعد أن بدد أمواله بدأ الدافع لديه في العودة لأبيه، لأنه يثق في حنو أبيه، "وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، (فَتَحَنَّنَ) وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ"
- العبد الذي لا يغفر كان قاسيًا على زميله، بينما سيد العبد ترك له دينه، "فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ" وهذا العبد لم يترك الدين لزميله ويسامحه، “وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلًا: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ”.