للمرة الأولى منذ بداية أزمة كورونا، ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مرتديا "كمامة"، خلال تفقده عناصر ومعدات أطقم القوات المسلحة المخصصة والمعاونة للقطاع المدني في مكافحة الفيروس المستجد "كوفيد - 19"، ملتزما بالقواعد والإجراءات التي نادت بها منظمة الصحة العالمية وبقواعد التباعد الاجتماعي بين الحاضرين كافة.
كما ظهر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع وكبار مسؤولي القوات المسلحة بـ"الكمامات"، مطبقين الإجراءات الصحية بتباعد المسافات بينهم.حملت تلك اللافتة من الرئيس رسائل هامة، حيث قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بمصر، إنها رسالة هامة لجميع المواطنين وأعضاء الحكومة بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وإتباع جميع القواعد الصحية الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف صادق، لـ"الوطن"، أنه خلال الفترة الماضية ظهر بعض أعضاء الحكومة في لقاءات دون ارتداء الكمامة، لذلك أقدم الرئيس على تلك الرسالة العكسية بتطبيق تلك القاعدة الصحية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية حتى يسير باقي المسؤولين على النهج نفسه، ومن ثم المواطنين، وهو ما ينم عن حرصه البالغ في الحد من انتشار الفيروس.
وشاركته في الرأي نفسه، الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بأن تلك اللافتة هامة للغاية من الرئيس، حيث تظهر حرصه الدائم والمتجدد على حماية صحة المواطنين وأن يكون نموذجا جيدا جدا لهم في ظل الأزمة الحالية.
وتابعت أنه فيما سبق كان الرئيس السيسي يظهر في مناطق مغلقة مع عدد قليل من المواطنين أو المسؤولين، بخلاف الزيارة الحالية التي يتفقد فيها تلك الخدمات من القوات المسلحة، لذلك كان حريصا على ارتداء الكمامة.
وأشارت إلى أنه بالأمر رسائل مجتمعية هامة، بضرورة ارتداء الكمامة في المقابلات بشكل أساسي حتى لا تحدث العدوى، حيث إنه لا أحد كبير عليها مثلما حدث مع بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، والأمير تشارلز ولي العهد، لذلك على الجميع من مختلف طبقات الشعب الالتزام بكافة القواعد وعدم التجول دون الكمامة.