قال المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، إن لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الليبي أسامة حماد، أمس الأحد، في القاهرة، يأتي في إطار تعزيز الأخوة بين البلدين الجارين، وتأكيد الشرعية الدستورية الليبية.
وأوضح "شلوف"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن لقاء "مدبولي" و"حماد"، جاء في إطار توطيد المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة أن مصر دولة رائدة في مجال الإنشاءات في المنطقة، وستضع خبرة شركاتها لدعم النهضة العمرانية في ليبيا، خاصة في شرق وجنوب البلاد بجانب بحث اتخاذ خطوات عملية للتغلب على أي عراقيل قد تعوق المساهمة المصرية في إعادة الإعمار في ليبيا.
مصر تدعم إعادة الإعمار في ليبيا
وأوضح "شلوف" أن الشركات المصرية تعمل في مجال الإنشاءات في ليبيا بالفعل، خاصة العمل على تعبيد الطرق التي تربط بين المدن بجانب إنشاء الكباري والجسور والمساهمة في إزالة الركام وإعادة البناء في المناطق المنكوبة من إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا العام الماضي.
وتابع: "اللقاء بين الشقيقين (حماد) و(مدبولي) يأتي في إطار تطوير التعاون بشأن الإعمار وإزالة العراقيل الإدارية التي تبطئ التعاقد وحركة نقل العمال والمعدات، مع إعادة النظر في كل ما يمنع سهولة التنقل بين مواطني البلدين".
وتابع السياسي الليبي، أن أعمال إعادة الإعمار تسير بوتيرة متسارعة لإعادة الحياة في مدينة درنة التي ضربها إعصار "دانيال" والفيضانات، وفي نهاية العام ستكون أغلب المشاريع لإعادة الحياة للمدينة المنكوبة قد اكتملت.
ولدعم فرص تعزيز التعاون بين مصر وليبيا، أكد "شلوف" ضرورة إعادة النظر في إزالة كل العراقيل التي تمنع تنقل وإقامة مواطني البلدين الشقيقين، الأمر الذي سيعزز كثيرًا من فرص تطوير التعاون بين البلدين، ويسهل نقل حركة البضائع والتجارة خاصة مواد البناء بين البلدين.