تستمر جهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في الدفع لإحلال السلام في  الشرق الأوسط ووضع اتفاق جديد بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين والأسرى بين فلسطين وإسرائيل، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر بالفعل.

تفاصيل لقاء مدير المخابرات الأمريكية بمسئولى مصر وقطر

وفي أحدث هذه الجهود من المقرر أن يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، مع عدد  من المسئولين في الشرق الأوسط وتحديدا مسئولين في مصر وقطر وإسرائيل غدا من أجل وضع اتفاق جديد يسمح بهدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في غزة.

وقالت الشبكة الأمريكية" إيه بي سي" سيسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى أوروبا وتحديدا العاصمة الفرنسية باريس  للقاء مسئولين من الشرق الأوسط كجزء من حملة طموحة للتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح جميع  المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف طويل الأمد للأعمال العدائية، وفقًا لمسئولين أمريكيين مطلعين على الخطط.

وقال المسئولون إن بيرنز سيتحدث مع نظرائه من إسرائيل بالإضافة إلى قطر ومصر، وهما دولتان عملتا كوسطاء بين حماس ودول أخرى منذ بدء الصراع. 

وتمت مناقشة مقترحات مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، وبينما رفض المسئولون مشاركة الخطوط العريضة لأي صفقة قيد النظر حاليا، فقد أعربوا عن ثقتهم في إمكانية تأمين إطلاق سراح جميع المحتحجزين في غزة من خلال اتفاق دبلوماسي واحد.

تفاصيل مفاوضات مصر وقطر وأمريكا بشأن غزة 

وبينما لا يزال المفاوضون يواجهون عقبات كبيرة، فإن وجهة نظر المسئولين بأن مثل هذا الاتفاق يمكن تحقيقه الآن حيث كان يعتقد في السابق أن بعض المحتجزين  في غزة محتجزون لدى مجموعات أخرى خارج سيطرة حماس.

وستشمل المفاوضات تأمين إعادة رفات عشرات المحتجزين القتلى الذين تقول الحكومة الإسرائيلية إنهم محتجزون في غزة، وفقًا للمسئولين.

ومن المرجح أن يسمح أي اتفاق بإطلاق سراح المحتجزين على دفعات مماثلة لشروط الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر 2023، والذي شهد في نهاية المطاف إطلاق سراح 105 محتجزين على مدار فترة توقف للأعمال العدائية لمدة أسبوع، ووفقا للتقرير الأمريكي، يسمح إطلاق سراح الأسرى المتدرج للمنظمات غير الحكومية بإدارة عملية نزوح الأسرى من غزة بشكل أكثر أمانًا.

خطة قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن المحتجزين 

من جانبها، قالت الشبكة الأمريكية “سي إن إن” نقلا عن مسئولين مطلعين على المفاوضات، إنه تم إحراز تقدم بشأن معايير صفقة إطلاق سراح المحتجزين التي ستتم على ثلاث مراحل، وتشمل إطلاق سراح المدنيين والجنود وجثث المحتجزين الذين ماتوا أثناء احتجازهم في الأسر.

وهذه المحادثات هي الأحدث في سلسلة من الجهود الدبلوماسية الأخيرة لتحرير أكثر من 100 رهينة متبقين مع التحرك نحو وقف طويل الأمد للأعمال العدائية، إن موجة النشاط هذه هي بمثابة الجهد الأكثر كثافة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يغير بشكل كبير مسار الحرب في غزة.

وقال مصدر دبلوماسي لشبكة CNN، إنه من المتوقع أن يسافر رئيس الوزراء القطري إلى واشنطن هذا الأسبوع أيضا ويأمل المسئولون الأمريكيون الآن في وقف القتال لفترة أطول بكثير، معتقدين أن ذلك يمكن أن يوفر مساحة لتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى استمرار المناقشات حول مستقبل الحملة الإسرائيلية ضد حماس ومستقبل غزة.

تعاون مصرى قطرى أمريكى بشأن غزة

وقالت "سي إن إن" (CNN) نقلا عن مسئول مطلع على المناقشات: تعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على محاولة إيجاد أرضية مشتركة في المقترحات التي طرحتها قبل عدة أسابيع كل من حماس وإسرائيل، وفي الأسبوع الماضي، أرسلت قطر أفكارها إلى كل منهما، بما في ذلك الإطار الزمني لوقف إطلاق النار لمدة شهرين والذي سيشهد إطلاق سراح الرهائن على مراحل، في البداية سيتم إطلاق سراح من تبقى من النساء والأطفال والشيوخ، تليها مرحلة أخرى تشمل الجنود الإسرائيليين وجثث القتلى.

هذا وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن رحلة بيرنز من المتوقع أن تحقق الكثير من التطور لا سيما أن بيرنز هو رجل المفاوضات الأول لدى الإدارة الامريكية، حيث يعتبر بطل  مفاوضات  المحتجزين، وقبل أن يتولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية، أمضى بيرنز عقودًا من العمل في الدبلوماسية الخارجية، حيث عمل سفيرًا إلى الأردن وروسيا وكذلك مساعدًا لوزير الخارجية للإشراف على الشرق الأوسط.