تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، بذكرى نياحة يونان النبي سنة 900 ق م، وهو أحد الأنبياء المذكورين في الكتاب المقدس، ويُعرف كتاب يونان في العهد القديم، وهو جزء من أسفار الأنبياء الصغار.
تدور قصة يونان حول دعوته للذهاب إلى مدينة نينوى لنشر رسالة التوبة، لكن يونان حاول الهروب من هذه المهمة وركب سفينة، حيث حدثت عاصفة قوية، في النهاية، تم إلقاؤه في البحر وابتلعه حوت عظيم. بعد ثلاثة أيام في بطن الحوت، دعا يونان الله، وأُعيد إلى الشاطئ.عاد بعد ذلك إلى نينوى وأبلغهم برسالة الله، مما أدى إلى توبة أهل المدينة. تُعتبر قصة يونان درسًا عن الرحمة والتوبة، وكذلك عن أهمية الاستجابة لدعوة الله.
سفر يونان النبي
سفر يونان هو أحد أسفار الأنبياء الصغار في الكتاب المقدس. يتكون من أربعة أصحاحات ويمثل قصة حياة النبي يونان، ويبرز مواضيع مهمة مثل الرحمة، التوبة، والطاعة.
محتويات السفر:
الدعوة والهروب (الإصحاح 1): يطلب الله من يونان أن يذهب إلى نينوى لينذر أهلها بالتوبة، لكن يونان يهرب إلى ترشيش على متن سفينة. تتعرض السفينة لعاصفة قوية، ويكتشف البحارة أن السبب هو هروب يونان.
الابتلاع والندم (الإصحاح 2): يُلقى يونان في البحر ويُبتلع من قبل حوت عظيم. في بطن الحوت، يُصلي يونان لله ويتوب عن هروبه.
التبشير والنجاح (الإصحاح 3): يُخرج الله يونان من بطن الحوت، ويذهب إلى نينوى ليبلغهم برسالة الله. أهل نينوى يتوبون عن خطاياهم، ويستجيب الله لتوبتهم.
الغضب والدرس (الإصحاح 4): يشعر يونان بالانزعاج والغضب لأن الله أظهر الرحمة لمدينة نينوى. ينمو يقطين يوفر له الظل، لكنه يذبل، مما يعلمه الله درسًا عن الرحمة والتعاطف.
ومن الدروس المستفادة رحمة الله حيث يُظهر السفر كيف أن الله يرحم حتى أولئك الذين يعتقد البعض أنهم غير مستحقين، بالاضافة الى أهمية التوبة حيث يُبرز السفر أهمية التوبة والعودة إلى الله.