تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول مقاومة في الكونغرس الأمريكي لخطة سحب القوات الأمريكية من ألمانيا.
وجاء في المقال: انتقد أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، خلال جلسات الاستماع، بشدة، مقترحات البنتاغون سحب حوالي 12 ألف جندي من ألمانيا، حسبما كتبت صحيفة The Military Times.
أجرى المشرعون استبيانا مع عسكريين ومدنيين حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالانسحاب المقبل. وقد اهتم أعضاء الكونغرس بكل شيء تقريبا، بدءا من غياب التقديرات لتكلفة هذا الإجراء، إلى ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد استجابة لتحديد القدرة القتالية وعدد الجنود بشكل كيفي من قبل رئيس الولايات المتحدة.
أشار منتقدو الخطة إلى أنها تتماشى على ما يبدو مع الخطاب الأخير للرئيس دونالد ترامب، الذي هدد فيه بسحب القوات من ألمانيا لفشل برلين في تلبية مخصصاتها المطلوبة لحلف الناتو، والبالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي الصدد، قال النائب السابق لرئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق فاليري زابارينكو، لـ"غازيتا رو": "من ناحية، لم يعد حلف وارسو موجودا منذ 30 عاما. فوحدات وتشكيلات القوات المسلحة الأمريكية المتمركزة في ألمانيا بقيت، في الواقع، في العمق الخلفي الاستراتيجي، بعيدا جدا عن خط الجبهة الافتراضي. لا شيء، يهددهم. لكن انظروا كيف أن انسحاب هذه الوحدة الصغيرة نسبيا من القوات المسلحة الأمريكية يواجه مقاومة شديدة من المشرعين الأمريكيين".
وفي الوقت نفسه، في رأي القائد العسكري زابارينكو، فإن اهتمام أعضاء الكونغرس بكل التفاصيل الصغيرة لإعادة انتشار محتملة للقوات لا يمكن إلا أن يثير الاحترام. ففي التسعينيات، اتخذت قرارات مماثلة بشأن انسحاب وحداتنا وتشكيلاتنا من مجموعات القوات المنتشرة في الدول الأوروبية في بيئة مختلفة تماما.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب