تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار الأرشيدياكون بانوب عبده ذهبت وطني للباحث ماجد كامل الذي سرد لنا

ميلاده ونشأته :
المعلومات عن ” الأرشيدياكون بانوب عبده ” ضئيلة للغاية ، باستثناء بعض السطور القليلة التي كتبت في كتاب ” تاريخ مطرانية دمياط ” للقمص “بيشوي عبد المسيح حيث جاء عنه ” ولد في نوفمبر 1896 بمدينة دمياط ، من أب دمياطي يدعي “عبده ميخائيل ” ووالدته ” جميانة بانوب فرح إبراهيم ” ، درس الكفاءة والبكالوريا بالمنصورة ، ثم نزح إلى القاهرة والتحق بمدرسة المعلمين العليا ، وبعدها درس الحقوق ، ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب . تنيح والده قبل أن يتجاوز العشرين من عمره ، ولقد تزوج من سيدة فاضلة تدعى ” فايقة عبد المسيح بشاي ” في 24 فبراير 1919 ، أنجبت له ولد وبنت ، ثم تنيحت في أغسطس 1926 ، فنزح بعدها إلى القاهرة ، وهناك تزوج للمرة الثانية ، وبعد فترة عمل مدرسا بمدرسة المنصورة الثانوية ، ،وكان ذلك خلال الفترة من ( 1932- 1936 ) ، ونقل بعدها إلى دمياط وعمل مدرسا بمدرسة دمياط الثانوية وذلك خلال الفترة من ( 1937- 1939 ) .
مؤلفاته :
كان الأرشيدياكون “بانوب عبده ” محبا للطقوس الكنيسة وعقائدها ، وتعلق بصفة خاصة بالقراءات الكنسية ، فعكف على دراستها والتعمق في معانيها لمدة تزيد عن ثلاثين عاما من العمل الجاد المتواصل حتى أخرج لنا موسوعة ” كنوز النعمة ” في سبعة مجلدات شرح فيها نظام فلسفة الكنيسة في قراءتها وتفسيرها ، وكانت تدرس في جميع المعاهد اللاهوتية ( سوف يكون لنا معها وقفة تفصيلية بعد الانتهاء من عرض سيرته الذاتية ) .
تاريخ وفاته :
تنيح الأرشيدياكون “بانوب عبده ” في 21 يوليو 1967 عن عمر يناهز 71 عاما . وهو بالمناسبة والد الراهب ” كرنيليوس المقاري ( ؟ – 2015 ) .
عرض مفصل لبعض من فصول محتويات موسوعة “كنوز النعمة ” :

موسوعة كنوز النعمة هي موسوعة ضخمة صدرت في ستة مجلدات ، صدر الجزء الأول منها عام 1952 ، والجزءان الثاني والثالث أعوام 1953 ،1954 . أما الجزء الرابع فلقد صدر عام 1958 ،والخامس عام 1958 ، والسادس والأخير صدر عام 1965 .
وهي تهدف إلى شرح فلسفة القراءات الكنسية من خلال ربط الخط الروحي الذي يجمع بين قراءات الخدمة الليتورجية وتشمل ( مزمور و انجيل عشية – مزمور وإنجيل باكر – البولس – الأبركسيس – الكاثوليكون – السنكسار – مزمور و انجيل القداس ) وقد ذكر في المقدمة أهم المراجع التي اعتمد عليها ويمكن تلخيصها في :
مراجع الكتاب المقدس :
1-تفسير المشرقي
2-المخطوطات الكنسية التي تزخر بها مكتبات الكنائس والأديرة .
3-تفسير انجيل متى لابن كاتب قيصر .
4-القول الصحيح في آلام السيد المسيح لبطرس السدمنتي .
5-الدر الثمين في إيضاح الدين لساويرس ابن المقفع .
6-كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم ويعقوب السروجي وغيرهم من أعلام المفسرين .
مراجع العقائد :
1-علم اللاهوت للقمص ميخائيل مينا في ثلاثة أجزاء .
2-بعض المراجع المختلفة كتبها بعض كبار الكتاب في الموضوعات العقائدية المختلفة .
مراجع الطقوس :
1-اللآلئ النفيسة في شرح طقوس الكنيسة للقمص يوحنا سلامة .
2-بعض أمهات الكتب الكنسية مثل ( الخولاجي – الدسقولية – المجموع الصفوي – الحاوي – ابن كبر ) .
مراجع التاريخ :
1-كتاب السنكسار المستعمل في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
التقسيم الذي وضعه بانوب عبده للقراءات الكنسية :
قسم بانوب عبده قراءات السنة التوتية حسب المنهج التالي :
(أ‌) –محبة الله للبشر – آحاد شهر توت .
(ب‌) نعمة الابن الوحيد لشعبه – وتشمل الشهور التالية لشهر توت وحتى نهاية شهر بشنس بما فيها الصوم الكبير والبصخة والخمسين المقدسة .
(ج) – شركة ومواهب الروح القدس – آحاد شهر بؤونة .
(د) –معونة المخلص لرسله – آحاد شهر أبيب .
(ه) – عناية المخلص بكنيسته – آحاد شهر مسرى .
(و )- انقضاء العالم ودوام عمل المخلص – آحد النسيء .
محتويات المجلدات السبعة من الموسوعة :
محتويات المجلد الأول :
القراءات الكنسية خلال الشهور من (توت- هاتور ) . وتشمل :
(أ‌) – عظات الأيام .
(ب‌) عظات الآحاد .
(ت‌) الأحد الخامس – عظة أحد البركة .
2-محتويات المجلد الثاني :
ويحتوي على القراءات من ( كيهك – أمشير ) ، وفي أحد الرفاع الكبير يتضمن أركان العبادة الثلاثة ( الصدقة – الصلاة – الصوم ) .
محتويات المجلد الثالث :
ويشمل القراءات الخاصة بالشهور من ( برمهات – النسيء ) وكل شهر ينقسم إلى ( عظات الأيام – عظات الآحاد ) .
محتويات المجلد الرابع :
وتشمل عظات و قراءات صوم يونان ويشمل ( أيام يونان – فصح يونان ) . ثم عظات و قراءات الآحاد السبعة من آحاد الصوم الكبير . ويقف عند قراءات سبت لعازر .
محتويات المجلد الخامس :
ويشمل قراءات البصخة المقدسة ، بداية من أحد الشعانين حتى قداس سبت الفرح .
محتويات المجلد السادس :
ويشمل قراءات وعظات أيام الخماسين المقدسة من أول عيد القيامة – عيد العنصرة . ويختمها بـ أربع جداول هي :
(أ‌) –جدول حياة السيد المسيح .
(ب‌) دلال الأناجيل الأربعة .
(ت‌) نسخ وترجمات الكتاب المقدس .
(ث‌) فهرس موضوعات كنوز النعمة .

قالوا عن موسوعة “كنوز النعمة ” :
1-القمص ميخائيل مينا مدير مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان :
“اطلعت على الجزء الأول من كتابكم الثمين ، فراقني أسلوبه ، واعجبت الاعجاب كله بتبويبه وتفصيله لا سيما ملاحظاتكم القيمة على العلاقات الروحية بين الفصول والقراءات اليومية من مزامير ورسائل وأناجيل مسائية كانت أم صباحية . ومناسباتها للحوادث والأعياد السيدية والرسولية والموسمية مدللين بها عل حكمة وعلم أئمة الكنيسة القبطية . دون أن يفوتكم التلميح على ما في الفصول والقراءات من العقائد الإيمانية والطقوس الكنسية وإشباعكم أياها بالبراهين والأدلة القوية ” .
2-القمص إبراهيم عطية مدير الكلية الإكليركية :
“اطلعت على مؤلفكم الثمين وحمدت الله الذي أولاكم هباته وآزركم بإرشاده حتى جاء كتابكم “كنوز النعمة ” جديدا فى فنه ، بديعا فى مبناه ، سديدا فى معناه ، نبيلا فى مقصده . ولم يكن غريبا عليكم كأرثوذكسي صميم أن تصور روائع الطقس الكنسي بتحليل تستريح إليه أذهان الباحثين في أسلوب شيق تمليه طبيعة الكاتبين القنيين ،وربطتم بين قراءات العشى والأبكار في مختلف الاناجيل والرسائل والأسفار . وبذلتم من الجهد كثيرا في تنسيق الجداول التي يعتمد عليها القاريء كدليل إلى القراءات مصحوبة بموجز لتعاليمها وتفسيرها “.
3-الدكتور أيوب فرج رئيس جمعية نهضة الكنائس القبطية :
“اطلعت على الجزء الأول من كتابكم النفيس “كنوز النعمة ” فراقني أسلوبه وأعجبني منطقه وأدهشني تلك الفكرة السامية المقدسة التي أظهرتها ببحثك القيم فقد دللت بما لا يدعو إلى التردد بأن فصول اليوم الواحد من مزامير وأناجيل ترمي إلى هدف واحد وتحقق درسا عظيما في العقيدة أو العبرة ،وبينت أن هذه الفصول وثيقة الصلة بأبطال السنكسار من شهداء ونساك وقديسين بصفة تدعو إلى الارتياح ، لقد نجحت نجاحا باهرا في تعليل الأيام فى القراءات إلى أيام أخرى ودللت على ان كل شيء وضعه الآباء في الكنيسة إنما كان بإرشاد حكمة الروح القدس . ولقد كان تقسيمك للشهداء والقديسين والزهاد المتقشفين إلى فئات لكل فئة قراءات فى أيام تحال عليها بحثا طريفا شيقا ” .
4-نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية( المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد ) :
“أن المجهود الذي تقوم به في وضع عظات على القراءات الكنسية ،هو بلا شك مجهود كبير يستحق الشكر والتقدير ، خاصة وأن تلك الكتب لم تحو عظات فحسب ،وأنما اشتملت أيضا على معلومات كثيرة فى الطقس ،وهو علم كنسي مراجعه قليلة في مكتباتنا القبطية “.
5-نيافة الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي :
“كنوز النعمة هي بحق كنوز غالية في بياناتها وشروحاتها الدقيقة التي سدت فراغا كبيرا في مكتبة كنيستنا القبطية ،ستظل بنعمة الله مرجعا أمينا ودقيقا فى ترتيب فصول القراءات فى أيام الآحاد والأعياد ،والمواسم الكنسية المختلفة وجميع أيام الشهور القبطية مع التعليق والشرح المسهب الأمين ” .
كتابات أخرى للأرشيدياكون “بانوب عبده ” :
قام الراهب “كرنيليوس المقاري ” نجل العالم الكبير ،بإصدار مجلد سابع ملحق بها بعض المقالات المتفرقة للعالم الكبير ، وتشمل ثلاث دراسات مطولة هي :-
( أ) – بحث عن علم القراءات الكنسية .
(ب)- المحدث الأمين عن التاريخ المقدس .
(ج) –سحابة من الشهود