أعلن، منذ قليل، القس بيشوي حلمي الآمين المشارك عن الكنيسة الأثوذكسية بمجلس كنائس مصر، عن إنطلاق أيام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وذلك من اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس، مشيرا أن أسبوع الصلاة هذا العام يحمل عنوان “تعلموا فعل الخير.. أطلبوا الحق”.
في بداية كلمته ألقى التحية على البابا تواضروس والمطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس الحضور وممثلي الكنائس المصرية وأعضاء لجنة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحين.
ثم قدم خلفية تاريخية عن هذا الأسبوع، مشيرا أن اجتماعات الصلاة من أجل وحدة المسيحين بدأت في عام ١٩٠٨ في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتقلت إلى بلجيكا عام ١٩٣٣، بعدها أخذت تنتشر من بلد لبلد، وفي عام ١٩٦٦ أوصى مجلس الكنائس العالمي بالتعاون مع لجنة تعزيز الوحدة بالفاتيكان، بإعداد نصوص مشتركة ليصلي بها كل المسيحيون في كل البلاد حول العالم خلال هذا الأسبوع، وقد تم هذا بالفعل في عام ١٩٦٨ وقد صلى المسيحيين معا لأول بصلوات وقراءت مشتركة .
وشكر بكل عرفان بعض الشخصيات الهامة التي كان لهم دور فعال في أنشطة هذا الأسبوع وفعالياته في مصر، منذ عام ١٩٦٧ ، فذكر المتنيح القمص متياس شفيق، كاهن كنيسة مار جرجس بالعجوزة، والمتيح ، والأستاذ الدكتور موريس تواضروس.
وذكر القس بيشوي أن لأسبوع الصلاة العديد من الانجازات ومنها، إنشاء عدد من المجالس وعقد بعض الاتفاقيات الاهوتية بين الكنائس، وهذه المجالس هي مجلس الكنائس العالمي سنة ١٩٤٨، وومجلس كنائس الشرق الاوسط سنة ١٩٧٤، ومجلس كنائس مصر في ٢٠١٣ ، ومجلس كنائس أفريقية .. وغيرها من المجلس الإقليمية والمحلية، كما أثمر أسبوع الصلاة عن عقد العديد من القاءات والحوارات والاتفاقيات الاهوتية بين الكنائس .
وتسأل القس بيشوي، هل هذا يعني أنا المسيحيين أصبحوا واحد؟! وأجاب “بالطبع لا”، فالأمر يحتاج مزيد من الصلاة ومزيد من اللقاءات، لأن وحدتنا معا هي خير شهادة لمسيحنا.
وختاما قال القس بيشوي إننا بحسب تقليد هذا الأسبوع نكون في ضيافة بابا الإسكندرية، ونحن نشكر قداسته على استضافتنا الكريمة، فالكل يشعر بصدق أنه بابا المسيحيين جميعا في مصر ، فهو يحتضن الجميع في أبوة صادقة ومحبة حقيقة، وأنتهز فرصة احتفال العالم بعيد الحب أمس، أن أنقل باسم لجنة أسبوع الصلاة أرق التمنيات وأصدقها لقداسته، وأن يمتعه الله دائما بكل صحة وفرح وسلام.