في مؤتمر صحفي بمنطقة آثار سقارة، من المقرر عقده اليوم السبت، تعلن وزارة السياحة والآثار عن أكبر كشف أثري بالمنطقة.
وأسفرت أعمال التنقيب عن الكشف عن آبار جديدة مدفون بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية الملونة والمغلقة منذ أكثر من 2500 عام، والذي يفوق عددها عدد التوابيت التي تم العثور عليها والإعلان عنها في أوائل شهر أكتوبر الماضي، كما تم العثور على عدد من اللقى الأثرية المذهبة، منها تماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة.
وكشف مصدر عن تفاصيل الكشف الذي عثر عليه داخل بئر على مقربة من الكشف السابق بجبانة البوباسطين، بمنطقة سقارة الأثرية، حيث عثر على أكثر من 100 تابوت بعضها مازال محتفظا بطبقة الكارتوناج التي تحيط بالمومياء من الداخل بألوانها الكاملة، وتفاصيلها من رسومات وتفاصيل الوجه، كما عثر على مجموعة من التوابيت الخشبية المذهبة، يرجح أن يكون أصحابها ذوي مكانة اجتماعية مرتفعة.
وتابع المصدر: "عثرنا على مفاجأة سارة، وهي تمثالان خشبيان مذهبان، يتجاوز طولهما المتر، وتعد تلك المرة الأولى التي يعثر فيها على تمثالين بهذا الحجم، كما عثرنا أثناء أعمال الحفائر بالبئر الذي وصل لعمق 11 مترا، على باب وهمي قادنا نحو مقبرة بها مومياوات محتفظة بأسماء أصحابها، ما يشير إلى أنّ الكشف مقبرة وليس خبيئة، بخلاف مجموعة تماثيل للآله بتاح سوكر، معبود المنطقة قديما، والذي استمدت منه سقارة اسمها، لافتا إلى أنّ التماثيل محتفظة بألوانها كاملة.
وعن تاريخ التوابيت، قال المصدر إنّ الكشف يرجع للعصر المتأخر، ومرجح أن يكون لمجموعة من الكهنة والنبلاء وسيدات ذوي مكانة في المجتمع، وأطفال من ذات الطبقة الاجتماعية.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت في الأول من أكتوبر الماضي، العثور على 59 تابوتا، و28 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر، وعدد كبير من تماثيل الأوشابتي والتمائم، وكذلك تمثال من البرونز للإله نفر توم مطعم بالأحجار الكريمة، مثل العقيق الأحمر والتيركواز واللازاوارد، يبلغ طول التمثال 35 سم، وكتب على قاعدته اسم صاحبه، وهو الكاهن بادي- آمون، فضلا عن العثور على تمائم وتماثيل أوشابتي مصنوعة من الفاينس.