وجّه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة إلى أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال فيها إنه من منطلق الدور الوطني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي جسدته مواقفها الوطنية المشهودة عبر التاريخ وحرصها الدائم على مساندة قضاياه المصيرية كأحد ثوابتها التي لم تتخل عنها يومًا، فلقد كانت الكنيسة حاضرة في كل اللحظات الفارقة من عمر الوطن، ويعد مشهد ٣ يوليو ٢٠١٣ دليلًا على وطنية الكنيسة وانحيازها الدائم لصالحه.
وتابع: وعلى هذا فإننا نرى أن الحرص على المشاركة في الانتخابات من قِبل أبناء الكنيسة يعد امتدادًا للدور الوطني للكنيسة، وخاصة في ظل المسيرة التي قطعها الوطن خلال العشر سنوات الماضية عقب تخلصه من حكم كاد يسقط الوطن ويدمر مقدراته.
لانتخابات واجبة لاستكمال المسيرة
وأوضح: وبهذا لا تكون المشاركة في الانتخابات مجرد حق للناخب بل هي واجب وضرورة لاستكمال مسيرة التنمية وصنع المستقبل الأفضل الذي نتطلع إليه، ودرس التاريخ يعلمنا أن المشاركة بإيجابية في الانتخابات تؤثر وتتحكم في نتيجتها، ويؤثر بالتالي على مستقبل الوطن.
واختتم: بناءً على ما سبق، يحتاج الأمر إلى قيام اللجنة المجمعية للعلاقات العامة بالتواصل مع لجنة العلاقات العامة بكل إيبارشية لوضع أسس العمل على تشجيع المشاركة في الانتخابات، على أن تقوم اللجنة بتشكيل غرفة عمليات تضم أعضاء اللجنة المجمعية للعلاقات العامة ممثلاً عن اللجنة الفرعية بكل إيبارشية لمتابعة الجهود الخاصة بتفعيل مشاركة أبناء الكنيسة في الانتخابات.