أعلن مسؤول أميركي كبير، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، أن الولايات المتحدة قصفت الأربعاء معسكرين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية قرب سرت جنوب غرب ليبيا بقاذفات "بي 2" ما أدى الى مقتل عشرات من عناصر التنظيم.
وقال المسؤول في الدفاع الذي رفض الكشف عن اسمه إن الجهاديين "شوهدوا قبل الضربة مباشرة وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات تكتيكية، ويحملون مدافع الهاون ويقفون في تشكيلات عسكرية".
ويقع المعسكران على مسافة 45 كلم جنوب غرب سرت.
وتأتي هذه الضربة بعد شهر من إنهاء الولايات المتحدة رسمياً عملياتها العسكرية في سرت وما حولها، حيث شنت نحو 500 ضربة لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على إخراج الجهاديين من المدينة الساحلية.
وفي ذلك الوقت ترك البنتاغون الباب مفتوحاً أمام شن مزيد من الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في حال طلبت الحكومة الليبية المساعدة.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كون بأنه من بين من استهدفتهم الضربات مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذي فرّوا من سرت في السابق.
وقال في بيان إنهم "شكلوا تهديداً أمنياً على ليبيا والمنطقة والمصالح القومية الاميركية"، مشيراً الى أن الضربات كانت على ما يبدو "ناجحة".
وأكد المسؤول في الدفاع أن الضربات التي شنتها القاذفات الأميركية الاربعاء تمت "بالتعاون" مع حكومة الوفاق الوطني، وبإذن من الرئيس باراك أوباما.
وأضاف أن قاذفات "بي 2" الشبح شنت الضربات بمساعدة طائرات هجومية بدون طيار.
ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى في أعقاب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.
وقال كوك إن "هذه الضربات ستضعف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على شن هجمات ضد القوات الليبية والمدنيين الذين يعملون على إحلال الاستقرار في سرت، وتدل على عزمنا على مواجهة التهديد الذي يمثله التنظيم على ليبيا والولايات المتحدة وحلفائنا".