أكد السفير الماليزي لدى مصر محمد تريد سفيان، اليوم السبت، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إلى مصر، والتي تستمر أربعة أيام وتبدأ اليوم، من المقرر أن تمثل علامة فارقة مهمة في العلاقات بين ماليزيا ومصر.
وحسب صحيفة "ذا صن" الماليزية، قال السفير الماليزي إن الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وستمهد الطريق لتنويع وتعزيز التعاون، فضلًا عن تعزيز أسس التآزر في معالجة مختلف القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء إلى القاهرة في الساعة 6.30 مساءً بالتوقيت المحلي.
ووفقًا لما ذكره محمد تريد سفيان، سيقام غدًا حفل استقبال لرئيس الوزراء الماليزي في قصر الاتحادية، يليه اجتماع ثنائي.
ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والأمن والسياحة والتعليم والشئون الدينية.
وقال للصحفيين الماليزيين: "ستتناول المناقشات أيضًا استكشاف تعاون جديد في صناعة الحلال والصحة والطاقة المتجددة والمياه والموارد الطبيعية والاستدامة البيئية"، حسب الصحيفة.
وأكد محمد تريد أنه من المتوقع أيضًا أن يناقش الزعيمان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فلسطين.
وأضاف أن أنور والرئيس السيسي من المقرر أيضًا أن يشهدا تبادل مذكرات التفاهم بين ماليزيا والأزهر الشريف للتعاون في كلية الدراسات الإسلامية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في الشئون الدينية بين ماليزيا ومصر، بالإضافة إلى ذلك من المقرر أن يلقي "أنور" محاضرة عامة في جامعة الأزهر، ويستضيف لقاءات مع قادة الصناعة المحليين، ويطلق مركز عمليات تجميع بروتون ساجا، ويلتقي الطلاب الماليزيين في مصر.
وقال: "يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والستين للعلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا ومصر، ما يجعله تاريخًا تاريخيًا للغاية لكلا البلدين، وهذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب جدًا".
وتتزامن الذكرى الخامسة والستين مع تاريخ الاجتماع الثنائي في 10 نوفمبر، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا ومصر في 10 نوفمبر.
وسيرافق رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة ظفرول تنكو عبدالعزيز، ونائب وزير انتقال الطاقة وتحويل المياه أكمل نصرالله محمد ناصر، ونائب وزير الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية هوانغ تيونغ سي.
حجم التبادل التجارى بين مصر وماليزيا
ووفق الصحيفة، تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري لماليزيا بين الدول الإفريقية، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 3.35 مليار رينجيت ماليزي (الدولار يعادل 4.3 رينجيت) العام الماضي.
وخلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، تم تسجيل التجارة الثنائية بين البلدين عند 3 مليارات رينجيت ماليزي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21.4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة التجارة هذا العام أداء العام الماضي.