متى يصبح الإنسان فريسة ضعيفة يلتهمها إبليس بدون رحمة؟
03.03.2022 11:05
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
متى يصبح الإنسان فريسة ضعيفة يلتهمها إبليس بدون رحمة؟
حجم الخط
وطني

يدعي البعض بأن ابتعاده عن الممارسات الروحية من صلاة وصوم وقراءة للكتاب المقدس وممارسة العبادة وعدم المشاركة فى سر التناول يجنبه مشاكل ومتاعب كثيرة لأن إبليس لن يجربه أو يحاربه، ولكن يجب ان ندرك ان الله هو النور الحقيقي، ومن يبتعد عن النور يحرم من الحياة، وتعميه الظلمة، ويحيطه الضلال من كل جانب فيتعثر ويسقط سقوطاً متوالياً.. ويجب أن ندرك إن سقوط وهلاك مثل ذلك المساكين أمر محتوم لا شك فيه، لأن العدو الشرير بمكره يعمي كل من يحيا خارج الرب يسوع عن طريق الحياة الأبدية ويزين له طريق الموت بخداعه فيهلك دون أن يدري.. وحتى نعرف حقيقة الأمر تحدثت موقع جريدة وطنى مع المسؤولين عن الكنيسة حتى نعرف منهم، هل البعد عن الصلاة والصوم والعبادة تجنب محاربة أبليس؟.. وما عقوبة عدم ممارسة الصلاة والصوم والمشاركة فى سر التناول؟.

ــ الله هو الضابط الكل

قال القمص أكسيوس نصرالله كاهن كنيسة العذراء و ماربولس الرسول: الإنسان البعيد عن الصلاة والصوم والعبادة يكون فريسة سهلة لإبليس وهلاكه يأتي دون تعب لانه مثل الإناء الفارغ الذى إذا تم لمسه ينكسر، لذلك يجب أن ندرك يا أحبائى أن الله هو مدبر هذا الكون العظيم لا يحدث أمر في هذا الكون إلا بسماح من الله، سواء كان ذلك تجربة أو مرض، أو خسارة، أو شدة، وإن إبليس أو أي خليقة أخرى لا تقدر مهما كانت قوتها أن تسبب ضرراً للإنسان إن لم يكن الإنسان هو نفسه سبباً في ضرر نفسه، فإن افترضنا جدلاً إن هناك من يمكنه أن يضر الإنسان حسبما شاء، ووقتما شاء (إبليس) فلن يكون هناك خير إطلاقاً لبني البشر، ولن يكون الله هو إله هذا الكون الضابط الكل.

وكذلك يجب أن نعرف..الله يوجه كل الأشياء لخير أولاده إن الله بإرادته، وسلطانه يستخدم كل الأشياء لخير أولاده، حتى ولو سمح للشيطان أن يحارب أولاده، لأن ذلك سيؤول إلى نصرتهم وخيرهم إن ثبتوا في الله.. إن أعظم مثال يؤكد هذه الحقيقة هو ذهاب الشيطان ليطلب إذناً بالسماح بتجربته أيوب الصديق كقول الكتاب: “أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ. وَلكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ».(أي10:1-11).. ولكن الرب لم يسمح له بتجربة أيوب حسبما شاء، بل حدد له مجال التجربة قائلاً لهِ: «هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ». ثمَّ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الرَّبِّ.” (أي 1 : 12). وهذا يؤكد ان كل شئ يحدث بأذن من الله.

الله يحفظ الإنسان من تجارب إبليس المهلكة

يحافظ البشر على ما لهم من أشياء، وإن تلف لهم شيء يعتبرون ذلك خسارة شخصية لهم فما بالنا الله القدير.. فقد خلق الله الإنسان للحياة، ولا يريد هلاكه لذلك فهو يحفظه.. وأكد الرب حفظه لأولاده بوعود كثيرة نذكر منها:

“كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ، وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ.” (مز34: 19- 21).

<iframe id="aswift_4" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 617px; height: 0px;" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=1563385518&adf=2539725435&pi=t.aa~a.2261547795~i.13~rp.4&w=617&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1646198238&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&psa=1&ad_type=text_image&format=617x280&url=https://www.wataninet.com/2022/03/متى-يصبح-الإنسان-فريسة-ضعيفة-يلتهمها-إ/&flash=0&fwr=0&pra=3&rh=154&rw=616&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4wLjAiLCJ4ODYiLCIiLCI5OC4wLjQ3NTguMTAyIixbXSxudWxsLG51bGwsIjY0IixbWyIgTm90IEE7QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiQ2hyb21pdW0iLCI5OC4wLjQ3NTguMTAyIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiOTguMC40NzU4LjEwMiJdXV0.&dt=1646197902668&bpp=15&bdt=6990&idt=16&shv=r20220301&mjsv=m202202240101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=1a3c1e889d95df7f:T=1628450847:S=ALNI_MYB5P3Ncot5fAd1GCA-Bzv8y7f54A&prev_fmts=0x0,940x280,1024x657,293x250&nras=3&correlator=6104964896750&frm=20&pv=1&ga_vid=873549815.1619100714&ga_sid=1646197897&ga_hid=1282724066&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1024&u_ah=728&u_aw=1024&u_cd=24&u_sd=1&dmc=2&adx=357&ady=2429&biw=1007&bih=657&scr_x=0&scr_y=0&eid=42531398,44750773,44756083,21067496&oid=2&pvsid=3821982219302975&pem=684&tmod=303164171&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&eae=0&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1024,0,0,0,1024,657&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=5&uci=a!5&btvi=2&fsb=1&xpc=5aTuTS3yyi&p=https://www.wataninet.com&dtd=M" name="aswift_4" width="617" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!5" data-google-query-id="CN-K7uS5qvYCFYG47QodOKALIA" data-load-complete="true"></iframe>

“الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.” (مز121: 7).

“منع الله بلعام الشرير من لعن شعبه إسرائيل. ولما أصر بالاق ملك الأموريين أن يلعن له بلعام شعب الله إسرائيل أجابه بلعام مستنكراً… مِنْ أَرَامَ أَتَى بِي بَالاَقُ مَلِكُ مُوآبَ، مِنْ جِبَالِ الْمَشْرِقِ: تَعَالَ الْعَنْ لِي يَعْقُوبَ، وَهَلُمَّ اشْتِمْ إِسْرَائِيلَ. كَيْفَ أَلْعَنُ مَنْ لَمْ يَلْعَنْهُ اللهُ؟ وَكَيْفَ أَشْتِمُ مَنْ لَمْ يَشْتِمْهُ الرَّبُّ؟” (عد23: 7- 8). إنها قوة حفظ الرب لشعبه، التي معها لا يوجد سبيل للعنهم، أو للإضرار بهم، لأنه إن كان الرب قد باركهم، فمن يستطيع لعنهم بعدما باركهم الله؟!.

أولاد الله المقيمون في النعمة

وأضاف القمص اكسيوس: يشيع عدو الخير، ويخيل للناس أن أولاد الله يصارعون على الدوام مع المشاكل ويعانون، وكأنهم محرومون مكتئبون دون راحة، ولكن ذلك ليس حقيقياً.. إنه إدعاء كاذب ومغرض، أولاد الله مقيمون في نعمة لأن الله هو أبوهم الراعي الصالح الذي يرعاهم ويحفظهم، ويسدد كل احتياجاتهم بحسب غناه وحكمته التي لا مثيل لها. لقد أكد معلمنا بولس الرسول ذلك قائلاً: “الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.” (رو5: 2).

وإنهم ممتلئون من ثمار نعمة الروح القدس الساكن في داخلهم، إن الروح القدس يثمر فيهم ثماره المباركة محبة..سلام..فرح..هم أغنياء من الداخل، لذلك فهم يتلذذون بسلام عجيب، وصفه الكتاب بأنه يفوق كل عقل (كل تخيل)، وفرح وصفه الكتاب أيضاً المجيد.. أما فاعلي الشر يفقدون ما لهم وبعد قليل يزولون كقول داود النبي: “كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَرْ لِفِعْلِ الشَّرِّ، لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ.” (مز37: 8-11)، إنهم قد ابتعدوا عن الرب لذلك فهم جوعى وفقراء النفس.. يعانون الاضطراب والخوف والقلق لفقدانهم سلام الله كقول إشعياء النبي: “لاَ سَلاَمَ، قَالَ الرَّب للأشرار” (إش48: 22). فإن كانوا فاقدي السلام والأمان بعد أن تركوا الرب، فأي منفعة لهم بشرورهم وأموالهم، أو بممتلكاتهم ؟!.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.