أكدت روسيا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كانا يرغبان في الضغط السياسي على مالي من خلال تبني القرار حول تمديد العقوبات ضد البلاد.
جاء ذلك في كلمة لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الاثنين.
وقال نيبينزيا: إن الغرب كان يسعى "لممارسة الضغط السياسي على باماكو تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان، من أجل منع الماليين من الخروج عن مجال تأثيره الجيوسياسي".
واعتبر نيبينزيا ذلك "دليلا جديدا على الموقف الاستعماري الجديد تجاه الدول المستقلة في الجنوب العالمي"، حسبما نقلت وكالة نوفوستي الروسية.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من تبني أي قرار حول تمديد العقوبات ضد مالي، حيث استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته فرنسا والإمارات، والذي كان ينص على تمديد العقوبات عاما آخر والحفاظ على مجموعة الخبراء التي تحدد الجهات التي تفرض عليها العقوبات.
وطرحت روسيا مشروع قرار خاص بها، كان يقضي بتمديد العقوبات بشرط أن يكون ذلك التمديد الأخير، مع حل مجموعة الخبراء، لكن المشروع لم يحصل على العدد الضروري من الأصوات. وبالتالي لم يتم تمديد نظام العقوبات الدولية على مالي لما بعد الـ 1 سبتمبر الجاري.
انسحاب مينوسما من مالي
تجدر الإشارة إلى أن القاسم واين رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما"، صرح في نهاية أغسطس الماضي، أن المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة التي تتم بناء على طلب السلطات المالية، تمت بنجاح في الوقت المحدد لها.
وشدد القاسم في مقابلة حصرية مع أخبار الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار.
وكانت مالي طلبت في يونيو الماضي "انسحاباً فورياً" لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) من أراضيها، ونددت بـ"إخفاقها" في التعامل مع التحدي الأمني.
وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أمام مجلس الأمن الدولي حينها: "تطلب حكومة مالي انسحاباً من دون تأخير لمينوسما. لكن الحكومة مستعدّة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق".