البابا تواضروس الثاني يلتقي نيافة المطران يان جروبنر رئيس أساقفة براج
08.05.2025 16:47
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
الدستور
البابا تواضروس الثاني يلتقي نيافة المطران يان جروبنر رئيس أساقفة براج
حجم الخط
الدستور

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، ظهر اليوم الخميس، نيافة المطران يان جروبنر، رئيس أساقفة براج، وذلك ضمن زيارته الرعوية الحالية لجمهورية التشيك، بحضور نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والسفير محمود مصطفى عفيفي، سفير مصر في التشيك، وأعضاء الوفد المرافق لقداسة البابا.

ناقش اللقاء التحديات التي تواجه الكنيسة في أوروبا، حيث أشار رئيس الأساقفة إلى أن الكثيرين أصبحوا يبحثون عن الراحة والرفاهية بشكل يبعدهم عن الكنيسة، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية في التشيك تبذل جهودًا كبيرة من أجل تقوية علاقة أبنائها بالكنيسة.

فيما أكد قداسة البابا أن التعاون بين الكنائس يعكس المحبة وقبول الآخر وتبادل الخبرات والشعور بالمسؤولية المشتركة، مشيرًا إلى أن الكنيسة في التشيك كنيسة عريقة واجهت العديد من التحديات، وعليها أن تستكمل خدمتها بذات الروح ونحن نصلي من أجل كل العالم، ولفت إلى أهمية ارتباط الناس بالكتاب المقدس، باعتباره مصدر النور والحياة.

وفي ختام اللقاء، شكر قداسة البابا رئيس الأساقفة على حفاوة الاستقبال.

كما التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، ظهر اليوم، أيان ليبافسكي، وزير خارجية جمهورية التشيك، وذلك بمقر وزارة الخارجية في العاصمة براغ، وذلك في إطار جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي زار خلالها دول بولندا ورومانيا وصربيا قبل أن يصل مساء أمس إلى جمهورية التشيك في رابع محطات الجولة.

حضر اللقاء إلى جانب الوفد الكنسي المرافق لقداسته، السفير المصري في براغ، السفير محمود مصطفى عفيفي، والمستشار الدكتور أحمد عزام.

أعرب وزير خارجية التشيك عن سعادته بزيارة قداسة البابا، معتبرًا أن الحوار والثقافة هو أحد الأدوات المهمة لتعزيز العلاقات الدولية، كما رحب بأي تعاون مستقبلي بين المؤسسات الدينية.

من جانبه، عبر قداسة البابا كذلك عن سعادته بزيارته لجمهورية التشيك، مشيرًا إلى التناغم الكبير الذي يميز المجتمع المصري، حيث لا ينظر إلى الأقباط كأقلية، بل كأبناء للأرض المصرية التي زارتها العائلة المقدسة وأقامت بها ثلاث سنوات وستة أشهر، في حدث فريد يجعل من مصر بلدًا مقدسًا في التاريخ المسيحي.

كما أشار قداسته إلى التحسن الكبير في أوضاع المسيحيين في مصر، لاسيما بعد ثورة ٢٠١٣، حيث بادرت الدولة ببناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب أكبر جامع، وتم افتتاحهما في يوم واحد، في رسالة قوية تؤكد أن جميع المصريين شعب واحد.

واستعرض قداسة البابا انتشار الكنيسة القبطية حول العالم، موضحًا وجود أكثر من ٥٠٠ كنيسة ودير خارج مصر، بالإضافة إلى تجمعات ناشئة في دول وسط أوروبا مثل بولندا، المجر، رومانيا، صربيا والتشيك، يرعاهم نيافة الأنبا چيوڤاني. وأكد أهمية زيارة هذه التجمعات الصغيرة لتشجيعها.

وتحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعن انطلاق فكرة الرهبنة منها إلى العالم كله.

وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا وزير الخارجية إلى زيارة مصر للتعرف عن قرب على الحضارة المصرية والآثار القبطية.

فيما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لزيارة مصر في المستقبل القريب، مؤكدًا أن ما استمع إليه من قداسة البابا عن التاريخ القبطي والحضارة المصرية يثير شغفه للتعرف عن قرب، معربًا عن أمله في استمرار التواصل والتعاون المشترك، مؤكدًا على أهمية الحوار والانفتاح على الآخر كجسر للسلام والتفاهم.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.