
"إحنا كنا شغالين عندهم.. وهما ناس عندهم فلوس كتير علشان كده خطفنا ابنهم".. بهذه الكلمات اعترف سائق بتفاصيل اختطاف تلميذ ومساومته أهله بدفع مبلغ مليون جنيه.
وأضاف المتهم فى محضر الشرطة: اشتركت مع باقي زملائي على خطف المجني واستدرجته بحجة استلام أشياء يمتلكها والده، وأوضح المتهم: احتجزنا الطالب داخل شقة بالهرم ثم اتصلنا بوالدته وطلبنا الفدية.
من جانبها قررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي يعمل سائقا منذ عام ونصف لدى أسرة المجني عليه، وأشارت التحريات إلى أن المتهمين خططوا للجريمة قبل الواقعة بشهر تقريبا واتفق على استلام الفدية وتقسيمها، ودلت التحريات على أن المتهمين طلبوا فدية 2 مليون جنيه ثم خفضوا المبلغ لمليون جنيه.
وتبلغ لقسم شرطة الهرم من ربة منزل بغياب نجلها طالب وتلقيها اتصالا هاتفيا من مجهول طلب خلاله مبلغا ماليا قدره مليون جنيه فدية لإعادته، وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى تحديد مرتكبى الواقعة وهم "سائقان، وجزار، وعاملان، وشيف، وموظف، لاثنين منهم معلومات جنائية مسجلة، ومقيمين بالجيزة، وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بعدة مأموريات برئاسة قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية أسفرت عن ضبطهم.
وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلياً بإرتكابهم الواقعة وقرر السائقين بإتفاقهما على إختطاف المجنى عليه للتحصل على مبلغ الفدية نظراً لسابقة عملهما بحراسة العقار سكنهم وتعامل والدة المجنى عليه معهما لتوصيلها وأنجالها عقب عملهما كسائقين لسيارات أجرة، وأضاف المتهمان بقيامهما بالإستعانة بباقى المتهمين لتنفيذ مخططهما وبتاريخ الواقعة قام الجزار بإستدراج المجنى عليه من أمام العقار سكنه بزعم تسليمه متعلقات أرسلها والده له وإصطحبه بسيارة ملاكى قيادة أحد العاملين يستقلها بصحبته "الشيف والموظف" وإحتجزوه بمنزل الشيف وعقب ذلك قام أحد المتهمين بالإتصال بوالدته ومساومتها على دفع مبلغ الفدية ولدى إستشعارهم بملاحقتهم أمنياً قاموا بإطلاق سراح المجنى عليه.
وأرشد المتهمون عن السيارة المستخدمة فى إرتكاب الواقعة وأضافوا بتخلصهم من الهاتف المحمول المستخدم فى عملية المساومة بإلقائه من أعلى الطريق الدائرى.