أشار قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال العظة باجتماع الأربعاء الأسبوعي، مساء اليوم إلى الاحتفالية التي أقيمت بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس بمناسبة مرور مئتي عام على حل رموز حجر رشيد.
وجاء نص ما قاله قداسة البابا كما يلي:
"احتفلنا أمس بمرور ٢٠٠ سنة على فك رموز حجر رشيد، وهذا حدث هام جدًّا في تاريخ مصر وفي تاريخ الآثار المصرية، بل ويُعتبر بداية معرفة علوم الآثار المصرية. هذا الاكتشاف تم من ٢٠٠ سنة، وتم من خلال عالم فرنسي "شامبليون" وله تاريخ جميل، وهذا العالم من صغره عرف اللغات، وظل متحيرًا أمام الحجر الذي اكتُشف من ٢٠ سنة، وطوال هذه الفترة ظل يدرس اللغات، حتى عرف أن مفتاح هذه اللغات المصرية القديمة مع اللغة اليونانية هو اللغة القبطية، وكان يوجد كاهن قبطي مع الناس التي عادت بعد الحملة الفرنسية، وذهب إلى فرنسا، وبدأ في البحث عن أحد يعرف لغات هذا الحجر، وكان هذا الكاهن، وكان اسمه أبونا "يوحنا الشفتشي" ويبدو أن الشفتشي نسبة إلى بلد، وهناك بدأ يُعرفهم اللغة القبطية، ومن خلال اللغة القبطية ومقارناتها بكلماتها، بدأ يفك رموز هذا الحجر، ومن فك الرموز استطعنا معرفة كل المكتوب على جدران الآثار المصرية الكثيرة جدًّا، والموجودة على الحجر أو في مخطوطات أو في مقابر، إلى آخره"