من هو الشهيد أبا آري الشطانوفي الذي تحتفل به الكنيسة بآخر شهورها؟
15.08.2022 12:31
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
من هو الشهيد أبا آري الشطانوفي الذي تحتفل به الكنيسة بآخر شهورها؟
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة المصري، في شهر مسرى، الشهر الثاني عشر في التقويم القبطي، بذكرى أحد القديسين النادري المعرفة، وهو الشهيد القديس أبا آري الشطانوفي، وقال الباحث تادرس زكريا، إنه يُسمى بالقديس أبا آري أو آبا آري الشاطانوفي، أو أنبا أباري، أو الشهيد أوري الشطنوفي، وهو كان كاهنًا بقرية شطانوف التابعة لبشاتي، وبشاتي بالقبطية هي مدينة نيقيوس، والتي مكانها حاليًا زاوية رزين مركز منوف، وهي كانت أسقفية قديمة جدًا.

وأضاف في تصريح له: «اتسم هذا الأب بحياة تقوية مقدسة، وحب شديد لرعية المسيح، الذي وهبه عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين، بل وكان يرى ملاك الرب عن يمين المذبح أثناء ممارسته سر الإفخارستيا أي القداس الإلهي».

مواجهته للاضطهاد:

وتابع: «في عهد دقلديانوس أرسل حاكم بشاتي، إلى أبا آري جماعة من الجند يأتون به إليه، وإذ عاد وجد الحاكم جالسًا في منصة القضاء يحاور المسيحيين، ودهش الوالي عند رؤيته للكاهن إذ شعر بمهابته، فسأله أن يذبح للآلهة فيهبه كرامات كثيرة وعظيمة، أما القديس فأخذ يستخف بهذه الوعود معلنًا إيمانه بالسيد المسيح، وتعرض القديس للجلد بعنف وقسوة، فظهر له المخلص يعزيه قائلًا له: «تشجع يا مختاري أبا آري، تشجع في الجهاد الحسن، فإن ميراثًا عظيمًا محفوظ لك في السماوات مع كل القديسين من أجل أتعاب شهادتك والآلام التي سوف تتحملها من أجل اسمي»، ثم لمس السيد المسيح جسمه فشفاه.

وأردف: «رأى الكثيرون هذا المنظر وسمعوا الحديث الإلهي فهتفوا معلنين إيمانهم، فاغتاظ الحاكم وأمر بسجنه، وفي اليوم التالي إذ اُستدعي وُجد في السجن يرتل ويسبح الله، وأمر الحكم بطرحه في مرجل به زيت وأشعلوا النار تحته، لكن الله أرسل رئيس الملائكة ميخائيل وخلصه».

في الإسكندرية:

وأكمل: «بعثه الحاكم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حتى يبعده عن شعبه، ولا يستميل الكثير من أهل المنطقة للإيمان، وقد تعرض هناك لعذابات كثيرة، وإذ رأى السجان نعمة الله عاملة في هذا الكاهن جاء إليه بابنه الأعمى، وسأله أن يصلي من أجله ويضع يديه على رأسه، وبالفعل انفتحت عينا الابن، وسمع أرمانيوس بما حدث، وكيف جذب كثير من الوثنيين إلى الإيمان وهو في السجن، فاستدعاه وصار يعذبه حتى ألقاه في أتون نار متقد والرب أنقذه».

واستطرد: صغر الوالي في عيني نفسه جدًا، وأمر بقطع رأس القديس آري، عندئذ رفع الأب القديس ذراعيه وصلى وسجد ثلاث مرات، وسلم عنقه للسياف، وكان ذلك في منطقة تتيادورون جنوب المدينة، وبعد استشهاده حمله يوليوس في أكفان جديدة إلى شطانوف، كطلب الشهيد نفسه حيث استقبله شعبه بالتسابيح»

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.