حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من اقتراب القطاع الصحي من الانهيار أمام تزايد أعداد وفيات ومصابي فيروس كورونا المستجد، مطالبة المواطنين بالتزام البقاء في المنازل باعتباره الحل الوحيد، وفق ما نقلت صحيفة «تليجراف».
وحذر الدكتور كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تواجه «أخطر موقف»، وسط تقارير عن أن النظام الصحي ينهار في بعض المقاطعات.
وبينما تنتظر البلاد نتائج التطعيم لقاح «أكسفورد» البريطاني، حث الدكتور «ويني» المواطنين على البقاء في المنازل، باعتباره الطريقة الوحيدة أو الحل الوحيد لوقف نزيف الوفيات بعد أن تجاوزت بريطانيا حالات الوفاة فيها أكثر من 80 ألف بحلول أمس.
وشدد الدكتور «ويني» على أن المستشفيات في الشتاء في بريطانيا تواجه «أخطر موقف» يمكن أن يواجهه إنسان، محذرا من أنه إذا استمر الفيروس في هذا المسار، فإن المستشفيات ستواجه صعوبات حقيقية، ولن يكون متوافرا العدد اللازم من العاملين بالقطاع لمواجهة تزياد أعداد المرضى وكذلك غرف الرعاية المركزة.وزير الصحة البريطاني: أكثر ما نحتاجه منكم اليوم هو البقاء في منازلكموذكرت صحيفة «تليجراف»، في تقريرها اليوم، أن المستشفيات البريطانية تستقبل أكبر عدد من مصابي فيروس كورونا في الفترة الحالية.بدوره، كرر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، في تصريحات اليوم، نفس التحذيرات التي وجهها كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين من أن الوضع خطير للغاية خصوصا في بعض المقاطعات بالبلاد، مضيفا: «لا نحتاج من أي شخص في أي وقت مضى أكثر من أننا بحاجة إلى أن يبقى في منزله في الوقت الحالي».
الضغط غير مسبوق على خدمات الإسعاففي ذات السياق، قالت تريسي نيكولز الرئيس التنفيذي لكلية المسعفين، إن خدمات سيارات الإسعاف تتعرض لضغط غير مسبوق مع تأخيرات في التسليم على نطاق «لم نشهده من قبل».وأضافت أن «بعض سيارات الإسعاف تُركت في انتظار خارج المستشفيات لمدة تصل إلى تسع ساعات أثناء نقل المرضى».وقالت إن «خدمة الإسعاف» تتعرض لضغط غير مسبوق، وأضافت: «نحن معتادون على رؤية خدمات الإسعاف تتعرض لبعض الضغط خلال أشهر الشتاء بسبب الضغوط العادية التي قد نشهدها في أي عام معين».وأكملت: «ولكن هذا العام على وجه الخصوص شهد ضغوطًا لا تصدق بسبب العرض السريري للمرضى الذين يعاينهم أعضاؤنا، كما نشهد تأخير تسليم سيارة الإسعاف بدرجة لم نشهدها من قبل».