زار وفد البرلمان، برئاسة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، الكنيسة المصرية بالكويت، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد لدولة الكويت لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وكان الأنبا بيجول بيشوى راعى كنيسة مارمرقس بالكويت على رأس مستقبلى وفد البرلمان وعبر عن سعادته الكبيرة بتلك الزيارة .
من جانبه قال الدكتور علي عبدالعال، إن بناء تلك الكاتدرائية المصرية بالكويت على هذه الأرض الطيبة يعبر عن التسامح الذى تنتهجه الدولة الكويتية وعن عظمتها وشعبا وحكومة لافتا إلى أنها تضم قرابة 700 ألف مصري يساهمون فى نهضة الكويت الثقافية والتعليمية وفى كل مناحي الحياة وهذا يدل على عمق العلاقة بين الشعبين والذى توج ببناء تلك الكنيسة بأيادي مصرية قائلا : لا أفرق بين قبطي ومسلم فالأساس هو أنهما مصريون".
وأضاف أن زيارته للكاتدرائية المصرية العظيمة بالكويت، جعله يستعيد ذكريات طيبة تمت فى أعياد الميلاد بمصر تحديدا فى العاصمة الإدارية يوم تعانقت فيه الكنيسة بأجراسها مع المساجد في الكنيسة الجديدة ومسجد الفتاح العليم فى مشهد رائع قدمت مصر من خلاله نموذجا للتسامح فى العالم كله وأصبح ذلك رمزا لتوحيد المصريين.
وأوضح أنه لا يعرف قبطي ولا مسلم ولكن يعرف مصري فقط وهذا ما نص عليه الدستور صراحة بأن المصريين متساون فى الحقوق والواجبات والجميع أمام القانون سواسية، لافتا إلى أن الدستور أرسى مصر دولة حديثة قوامها المواطنة مستشهدا بما كتبه المفكر جمال حمدان، فى كتابه عبقرية مصر، فلم يتكلم عن عبقرية المكان، ولكن تكلم عن عبقرية المصري الذى صنع الحضارة من خلال حضارة شامخة على مدار 7000 سنة.
وأضاف الآن يشهد الشعب المصري نهضة حديثة تحت قيادة عظيمة، وهو ابنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى وضع روحه على كفة في 30 يونيو، وأخرج مصر من ظلمات كان لا يعرف مصيرها أحد، وأخذ القرار الحكيم وخرجت مصر من الظلمات للنور لتصبح دولة مدنية حديثة متابعا : "هذا ليس مجرد كلام مسئولين ولكنها حقيقية تتم على أرض الواقع".
وتابع: لولا شجاعة الرئيس السيسي لذهبت مصر لمكان آخر.
وأشار إلى أن مصر لأول مرة تتخذ المنهج العلمي، في بناء الدولة قوامها إنشاء الطرق والأنفاق فالعالم يؤكد أن البنية الأساسية هى الطريق الوحيد للتنمية.
ووجه رئيس مجلس النواب، الشكر لراعى الكنيسة المصرية بالكويت الأنبا بيجول على كلماته الطيبة فى حق مصر، ووطنية الكبيرة وهو الأمر الذى تؤكد عليه الكنيسة المصرية دائما متابعا هذا ما ذكره البابا شنودة من قبل بجملته الشهيرة أن مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه وأكده البابا تواضروس عندما قال: مصر بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
وأضاف أن البابا تواضروس يمثل نموذج للوطنى المخلص، فعندما يسأله أي وفد أجنبى عن أحوال الأقباط فى مصر يؤكد أن الأقباط يعيشون فى مصر مثل باقي المصريين وأنه لو أن هناك معاناة هى معاناة للجميع وإذا كان هناك ثمار يجنيها الجميع.
وأشار عبدالعال، إلى أن مجلس النواب أصدر قانون بناء الكنائس، وهو القانون الذى انتظره المصريين لمدة 160 سنة، مضيفا: أعلم أنها ليست خطوة كافية ولكنها ستكون بداية لتوحيد بناء الكنائس والمساجد بمصر داعيا أبناء الجالية المصرية بالكويت، للوحدة والتماسك، وأن يكونوا نموذجا للمصريين بالخارج متحدين غير مختلفين وأن يرفعوا اسم مصر دائما.