أنبا إرميا: التعايش بين أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم هو “مصدر قوة حقيقي لمواجهة التحديات
13.05.2025 00:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
أنبا إرميا: التعايش بين أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم هو “مصدر قوة حقيقي لمواجهة التحديات
حجم الخط
وطنى

تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أقام صالون المركز ندوة كاتب وكتاب تحت عنوان “العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية” للأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق، مساء الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥، وادار الندوة أدار الندوة الكاتب الصحفي ميلاد حنا، مساعد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم.

قال الأنبا إرميا أن الدكتور شوقي علام لا يُعد فقط ضيفًا على الندوة، بل هو “صديق عزيز منذ أن تولى منصب الإفتاء وحتى اليوم”، مشيدًا بمسيرته الحافلة ومواقفه الوطنية والعلمية التي تركت بصمات مؤثرة على الخطاب الديني في مصر.

وصف أنبا إرميا المفتي السابق بأنه “شخصية معتدلة لا تعرف التعصب، ولم تُستخدم في أي ولاية سياسية”، بل واجه تحديات فكرية ومجتمعية كبرى بعقل مؤسسي ورؤية تجديدية جمعت بين عمق التكوين الأزهري والانفتاح على العصر، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية انعكست في تأسيسه لمرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء، الذي أصبح جهازًا بحثيًا رائدًا في تحليل ومجابهة الفكر المتطرف علميًا.

وأضاف أن الدكتور شوقي علام كان “سابقًا لعصره”، وأشرف على العديد من المشروعات الإستراتيجية داخل دار الإفتاء، مما جعلها في طليعة المؤسسات الدينية عالميًا من حيث التأثير والحضور.

وأشار أنبا إرميا : أن خطاب الدكتور علام اتسم بالاتزان والوعي، إذ أعاد للفتوى “هيبتها ومكانتها”، وربطها باحتياجات الإنسان المعاصر وقضايا المجتمع الكبرى، مؤكدًا أن المفتي السابق رسخ خلال مسيرته صورة العالم المجدد، القائد الواعي بتحديات العصر ومفاهيم المواطنة والتعايش.

وأكد الأنبا إرميا في كلمته أن التعايش بين أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم هو “مصدر قوة حقيقي لمواجهة التحديات”، مشددًا على أن “التنوع لا يعني الصراع بل التكامل”، وهو ما سعى إليه الدكتور شوقي في كتابه، الذي انطلقت منه الندوة، حين أكد أن “جميع الأديان تسعى لتحقيق السلام”.

وأوضح نيافة الأنبا إرميا أن الاختلاف سنة من سنن الحياة، ولا ينبغي أن يؤدي إلى التنافر أو الإقصاء، قائلاً: “الاختلاف لا يعني أن أحدًا على صواب والآخر على خطأ، بل هو مساحة للحوار والتكامل، ما لم يسقط الاحترام بيننا”.

<iframe id="aswift_2" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: 100%; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&slotname=1250432305&adk=2051928058&adf=1892713762&pi=t.ma~as.1250432305&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1747085110&rafmt=1&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/05/أنبا-إرميا-التعايش-بين-أفراد-المجتمع-ب/&fwr=0&fwrattr=true&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1747112372363&bpp=305&bdt=6318&idt=6804&shv=r20250508&mjsv=m202505070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1747112356:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1747112356:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1747112356:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,1226x568,345x280&nras=2&correlator=7667187639379&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=2317&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=48&eid=95358863,95358865,95360295&oid=2&pvsid=4165494616064240&tmod=1909133821&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1920&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||eEbr|&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=3&uci=a!3&btvi=2&fsb=1&dtd=32489" name="aswift_2" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!3" data-google-query-id="CNCF_vDUn40DFSMvBgAd6QcPTw" data-load-complete="true"></iframe>

وأشار إلى أن الدكتور شوقي استهل كتابه بالآية الكريمة “يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا”، وهو اختيار مقصود يبرز أن الخطاب الإلهي هنا موجه إلى الناس كافة، لا إلى المسلمين وحدهم، بما يعكس شمولية الرسالة واحترامها للتنوع الإنساني.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الأديان لا تتصادم أو تتفاضل، بل تتكامل في غاياتها، مشددًا على أن الدين جاء لبناء الإنسان وإسعاده، لا لتفريقه أو تحقيره، داعيًا إلى الوعي بما يحدث حولنا للحفاظ على وحدة الوطن وسلامه الاجتماعي.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.