حرب غير تقليدية تمارسها إسرائيل في لبنان في إطار خطتها التصعيدية لإشعال الجبهة الشمالية ، إذ شهد الجنوب اللبناني المُلتهب اختراقا سيبرانيا قامت به إسرائيل، استهدفت من خلاله أجهزة "بيجرز" و"ووكي توكي" وأجهزة لاسلكية أخرى يستعملها عناصر حزب الله اللبناني، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.
إسرائيل تضرب البنية التحتية لاتصالات حزب الله
الموساد، بطل الفكرة الشيطانية ومُنفذها استطاع خلال عملية استخباراتية استمرت أشهر بحسب المراقبين، تفخيخ أجهزة اللاسلكي الشخصية التابعة لعناصر وقيادات حزب الله، حيث كانت هذه الأجهزة جزءاً من خطة طوارئ حزب الله لتأمين الاتصالات حال اندلاع حرب مع إسرائيل، وذلك حسبما كشف موقع أكسيوس الأمريكي القريب من دوائر الاستخبارات الأمريكية.
الأجهزة اللاسلكية تؤمن اتصالات حزب الله وقت الحرب
ويلجأ حزب الله إلى استخدام أجهزة النداء "البيجر" والـ"ووكي توكي" وغيرها من الأنظمة اللاسلكية، لتجنب المراقبة الإسرائيلية بعد توجيه زعيم الحزب حسن نصر الله لعناصره بالتخلص من هواتفهم الذكية مع تصعيد إسرائيل لهجماتها ضد قادة الحزب خلال ما يقرب من عام من الاشتباكات المكثفة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
استخدام إسرائيل للتكنولوجيا في الاغتيالات غير جديد
ولإسرائيل تاريخ طويل يمتدُّ لعقود في استخدام الهواتف والتكنولوجيا المرتبطة بها لتتبع ومراقبة أهدافها المختلفة والتي من ضمنها عناصر حزب الله اللبناني، ولعل اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بعد تحديد ورصد مكان تواجده، كان خير دليل على اعتماد إسرائيل على استخدام التكنولوجيا في حربها غير التقليدية مع الجماعة اللبنانية.
الهجمات تكشف اختراق إسرائيلي عميق لحزب الله
الاستهدافات الأخيرة لعناصر حزب الله في لبنان وصفها مراقبون ومحللون أنها نتيجة اختراق واسع لحزب الله وبنيته التحتية والمعلوماتية، وهو ما يحاول الحزب إصلاحه، خاصة بعد الاشتباكات التي يخوضها الحزب مع جيش الاحتلال على مدار عام تقريبًا
الحرب السيبرانية على لبنان.. التوظيف "الشيطاني" للتكنولوجيا
حرب مشتعلة في الجنوب، وتصعيد غير تقليدي في الشمال، ومنطقة على شفا الانفجار.. تحركات تقودها إسرائيل لتفجير الشرق الأوسط الذي يشهد أسوأ أزمة في تاريخه الحديث، فهل حان إعادة الأمور إلى نصابها قبل السابع من أكتوبر؟ أم ستنزلق المنطقة إلى النفق الذي سيدفع ثمنه الجميع؟