تقيم كنائس زويلة الأثرية في حارة زويلة بحي الجمالية، مساء اليوم الأحد، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة
وتأتي هذه الاحتفالية تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، بحضور لفيف من كبار المسئولين بوزارة السياحة والآثار، ولفيف من الآباء الأساقفة والكهنة، وأعضاء مجلس النواب.
تاريخ كنيسة حاره زويلة
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن كنيسة حاره زويلة، فهي كنيسة لها تاريخ عريق وتعرف بأكثر من اسم، كنيسة العذراء بحارة زويلة أو كنيسة العذراء حالة الحديد، بناها الحكيم زيلون في القرن الرابع الميلادي سنة 352م في منطقة ضمن المحطات التي زارتها العائلة المقدسة.
سبب تسميتها بحالة الحديد
سميت الكنيسة بحالة الحديد لأنها تميزت بالمعجزة التي قامت بها العذراء مريم، فبفضل صلاتها تحول الحديد بالسجن، المسجون فيه المسيحيين المضطهدين ومعهم متياس الرسول، إلى سائل.
واسم حارة زويلة جاء لوجودها بحارة زويلة ويرجع الإسم إلى قبيلة مغربية “زويلة” استعان بها جوهر الصقلي أثناء تأسيسه لمدينة القاهرة وبعد زوال الدولة الفاطمية وبقدوم الدولة الأيوبية رجعت قبيلة زويلة لموطنها الأصلي في المغرب وبقيت هذه المنطقة بنفس الإسم.
الكنيسة بها مجموعة من الكنائس والأديرة أولهم باسم العذراء حالة الحديد وكنيسة القديس مرقوريوس أبو سيفين التي بناها المعلم إبراهيم الجوهري من القرن ال18 ويعلوها دير العذراء مريم للراهبات (دير عامر) من القرن ال14 وكنيسة القديس مارجرجس من القرن ال12 ودير راهبات القديس مارجرجس (دير عامر) من القرن 13.
مقر للكرسي البطريركي لمدة 360 عاما
واختيرت هذه الكنيسة لتكون مقر للكرسي البطريركي لمدة 360 عاما، لـ 23 بطريركا متتاليين من سنة 1300 إلى 1660م وهي أكبر مدة جلس فيها الكرسي البطريركي في مكان بعد نقله من الإسكندرية، ويوجد بالكنيسة مزار خاص بمقتنيات الآباء البطاركة يضم مجموعة من الرفات والمخطوطات والأواني وأدوات المذبح التي كانت تستخدم في هذه الحقبة.
تصميم الكنيسة على شكل فلك أو سفينة يعلوها جمالون خشبي، وفي نفس الوقت شكلها على هيئة صليب. والكنيسة مبنية على الطراز البازيليكي في وسطها صحن الكنيسة والأعمدة تقسم المساحة إلى ثلاثة أقسام – الصحن الأوسط وممر أيمن وممر أيسر.
وبها تحف وكنوز وأيقونات فريدة، فحجاب الهيكل المصنوع من الخشب العزيزي من القرن الـ 14، ومطعم بالعاج وعليه نقوش قبطية.