توقع الدكتور علاء عزمى، رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمركز البحوث الزراعية، زيادة الرقعة الزراعية من الفول البلدى، نتيجة الإقبال الكبير على شراء التقاوى الخاصة به.
وقال «عزمى»، لـ«الدستور»، إن زراعة الفول من الزراعات المهمة فى مصر، ويعد من المحاصيل الشتوية، وتتم زراعته فى عدة مناطق فى مصر، منها شمال الدلتا والصعيد والوادى الجديد، وكذلك الفيوم التى تعد من كبرى المناطق المنتجة للمحصول فى البلاد، ولكن التركيز الأكبر فى زراعته يكون فى منطقة النوبارية بالبحيرة.
وذكر أن حجم استهلاك مصر من الفول يصل إلى ٦٠٠ ألف طن سنويًا، وننتج ٢٠٠ ألف طن فول بلدى تمثل ٤٠٪ من حجم الاستهلاك المحلى، ويتم استيراد ٤٠٠ ألف طن مستورد تمثل ٦٠٪ من الاستهلاك، ويتم الاستيراد من عدد من الدول أبرزها: الصين وأستراليا وإنجلترا، لافتًا إلى أن تقاوى المحاصيل البقولية محلية بنسبة ١٠٠٪، وهى: الفول البلدى والقمح والشعير والذرة والسمسم.
وأضاف: «تتميز زراعة الفول فى مصر بأنها تُزرع بشكل رئيسى فى الأراضى الخصبة والغنية بالمواد العضوية، وتتم زراعتها بطرق تقليدية بسيطة، ويتم حرث الأرض وزراعة البذور يدويًا، وعملية الحصاد بشكل يدوى أيضًا»، مشيرًا إلى أن حجم المساحة المزروعة خلال موسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣، بلغ ١٢٠ ألف فدان.
وكشف عن أن هناك تحديات منها منافسة المحاصيل الشتوية الأخرى المشتركة معه، مثل القمح والبنجر والبرسيم، متابعًا أن زراعة الفول أيضًا تواجه تحديات منها عدم تحديد سعر ضمان عند التسلم من المزارع، ولكن فى حال تحديد الأسعار سيشجع ذلك المزارع على زيادة الرقعة الزراعية من الفول.
واختتم بأن هناك تحديًا أكبر يواجه إنتاج زراعة الفول فى مصر، وهو أنه فى موعد الحصاد يتم استيراد كميات من الخارج، ما يجعل هناك زيادة فى المعروض، ويتسبب ذلك فى تراجع الأسعار.