
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استمرار إجراءاتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما بعد عيد الميلاد المجيد، الذي تم الاحتفال به يوم الخميس الماضي، طبقا لتقويم الكنائس الشرقية، وقرر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في إطار متابعة تطورات الوضع الصحي، وفي ظل استمرار تزايد أعداد المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد، اتخاذ عدة قرارات للعمل بها خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية الشهر الجاري.
إقامة الأفراح بحضور 22 شخصا في كنائس القاهرة والإسكندرية
فبالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية تقرر إقامة قداس واحد فقط أسبوعيًّا ويقتصر على كهنة كل كنيسة بمشاركة ما لا يزيد عن خمسة شمامسة، وتعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وكل الأنشطة والخدمات، وإقامة صلوات الأكاليل الأفراح بكاهن واحد وشماس واحد وما لا يزيد عن عشرين شخصًا من أسرتي العروسين، وإقامة صلوات الجناز بكاهن واحد وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المنتقل ويفضل أن يكون ذلك في كنائس المدافن.
تعليق الدارسة بالمعاهد التعليمية والافتقاد بالتليفون
وقرر البابا تواضروس الثاني، تعليق صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع، مع السماح بإتمام سري المعمودية والميرون أحد أسرار الكنيسة السبع بحضور كاهن واحد فقط وأسرة المعمد فقط أربعة أفراد، وتعليق الدراسة في الإكليريكيات والمعاهد التعليمية، واقتصار الافتقاد على الاتصال التليفوني.
وإلزم البابا تواضروس الثاني، الكهنة والشمامسة وجميع الأقباط المشاركين في الفاعليات الكنسية المقررة طبقا للشروط المذكورة باتباع وتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد بكل دقة.
وكان البابا تواضروس الثاني، قرر ترك الحرية لكل مطران وأسقف كلٌّ في إيبارشيته بالاشتراك مع مجمع الكهنة تطبيق ما يتناسب مع الوضع الصحي بالإيبارشية من إجراءات.
ويتواجد البابا تواضروس الثاني، حاليا في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ترأس في الدير ذاته مساء الأربعاء الماضي بمشاركة عدد محدود من مطارنة وأساقفة الكنيسة، قداس عيد الميلاد المجيد، واستقبل عدد من رجال الكنيسة في المقر البابوي بالدير، الذين توافدوا لتقديم التهنئة له بتلك المناسبة.