أثار هجوم في شمال غرب سوريا الثلاثاء 4 نيسان ـ أبريل 2017، تسبب بمقتل 58 مدنيا اختناقا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان تنديدا دوليا واسعا ومطالبة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
وحمل الاتحاد الأوروبي وفرنسا النظام السوري مسؤولية في هذا الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي، فيما اعتبر مصدر أمني سوري أن اتهام دمشق بقصف مدينة خان شيخون في محافظة إدلب بالغازات السامة هو "افتراء".
وأحصى المرصد نقلا عن مصادر طبية مقتل "58 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلا صباح الثلاثاء جراء إصابتهم بحالات اختناق، إثر تنفيذ طائرات حربية قصفاً بغازات سامة على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب".
الاتحاد الأوروبي
اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي.
وقالت موغيريني في مقابلة مع مؤسسات إعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي ـ الأمم المتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، "اليوم الأنباء رهيبة" مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري. وأضافت "لكن هذا يشكل تذكيرا دراماتيكيا بأن الوضع على الأرض لا يزال مأسويا في عدة مناطق من سوريا".
فرنسا
حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند النظام السوري "مسؤولية المجزرة" بعد الاشتباه بوقوع هجوم كيميائي في إدلب.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك آيرولت أن "المعلومات الأولى تشير إلى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال" في محافظة إدلب موضحا أنه "طلب الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي".
الامم المتحدة
من جهته أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المنظمة الدولية تريد "تحديدا واضحا" للمسؤولين عن الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي في سوريا.
وأعلنت لجنة في الأمم المتحدة أيضا أنها فتحت تحقيقا في الهجوم.
منظمة حظر الاسلحة الكيميائية
و عبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء عن "قلقها الشديد" بعد الهجوم في البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا في لاهاي في بيان إنها "قلقة جدا إثر الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام صباحا (الثلاثاء) في خان شيخون، المنطقة الواقعة في جنوب محافظة إدلب". وأكدت أنها "تجمع وتحلل معلومات من كل المصادر المتوافرة".