![بركان «لابالما» لا يزال يثير ذعر العالم: الرماد يغطي الجزيرة بركان «لابالما» لا يزال يثير ذعر العالم: الرماد يغطي الجزيرة](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/2427638501635428010.jpg)
عد تعرضها لأقوى هزة أرضية منذ الانفجار السكاني، الذي بدأ قبل ستة أسابيع تقريبا، أطلق بركان جزيرة لا بالما، كميات أكبر من الرماد البركاني من فوهته الرئيسية، وغطت تدفقات الحمم البركانية التي تنحدر باتجاه المحيط الأطلسي من تبة جبلية بركانية، مساحة 2400 فدان من الأرض منذ بداية الثوران في التاسع عشر من سبتمبر الماضي.
استمرار ثوران بركان لا بالما منذ 6 أسابيع
ودمرت الصخور المنصهرة أكثر من ألفي مبنى وأجبرت ما يزيد على سبعة آلاف شخص على النزوح، لكن السلطات في جزر الكناري، التي تتبعها جزيرة لا بالما، لم تبلغ عن أي إصابات ناجمة عن ملامسة الحمم البركانية، أو استنشاق الغازات السامة التي غالبا ما تصاحب النشاط البركاني.
وقال الخبراء إن التنبؤ بموعد انتهاء الثوران أمر صعب، لأن الحمم البركانية والرماد والغازات المنبعثة على السطح تمثل انعكاسا لنشاط الجيولوجي معقد، يحدث في أعماق الأرض، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».
صعوبة التنبؤ بموعد انتهاء ثوران البركان
وشهدت «لا بالما» في وقت مبكر من السبت أقوى هزة أرضية تضربها منذ بداية ثوران البركان، إذ قال المعهد الجغرافي الإسباني إن قوة الهزة بلغت خمس درجات على مقياس ريختر، ولم يشعر بها سكان لا بالما فحسب، بل امتد أثرها لجزيرة لاغوميرا المجاورة الواقعة على الطرف الغربي من ارخبيل جزر الكناري.
أضاف المعهد الجغرافي الإسباني، أن ارتفاع عمود الرماد الشاهق فوق البركان بلغ 4.5 كيلومترات اليوم الأحد، قبل أن تبدده رياح قوية.
وغطت طبقة سميكة من الرماد البركاني العديد من البلدات المجاورة، وقاعدة مرصد شمالا، فوق جبل على ارتفاع 2400 متر فوق مستوى سطح البحر.
ثوران البركان حول الجزيرة إلى منطقة جذب سياحي
ثوران البركان حول الجزيرة أيضًا إلى منطقة جذب سياحي، خاصة وأن عددًا كبيرًا من المواطنين الإسبان استعدوا للاحتفال بعيد جميع القديسين، وهو احتفال كاثوليكي لتكريم الموتى، يوم الاثنين.
وتتوقع السلطات المحلية توافد نحو عشرة آلاف زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، وقالت إن 90 % من غرف الإقامة في «لا بالما» محجوزة بالكامل.
ونظمت السلطات خدمة حافلات سياحية سريعةبرك لمن يرغب من السائحين في إلقاء نظرة على البركان، وذلك لإبقاء السيارات الخاصة بعيدا عن الطرق الرئيسية حتى تعمل خدمات الطوارئ دون عراقيل.