
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي في لندن حالةً من الرعب بعد العملية الإرهابية، التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، في مدينة مانشستر الإنجليزية.
سبب هذا الرعب تصاعد أصوات الرأي العام الإنجليزي، من جديد، المطالبة بطرد الجماعة الإرهابية، وكل الإسلاميين الموجودين على الأراضى البريطانية، من البلاد، وغلق مؤسساتهم الدينية وشركاتهم، من أجل تجنيب بريطانيا مخاطر هذا الإرهاب الأسود، الذي بدأ في ضرب بريطانيا بقوة، في الآونة الأخيرة.
ونشرت الجارديان، عدة مقالات، لكتاب إنجليز كبار، يتحدثون عن هذا الأمر، ويدعون الحكومة البريطانية، بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماى، لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر جرأة، تجاه الإسلاميين الموجودين فى بريطانيا، ومؤسساتهم، وكان على رأس هؤلاء الكُتاب سايمون جينكز، المحلل السياسى المعروف، الذى طالب مجلس العموم البريطانى بفتح المناقشة من جديد، حول وجود الإخوان وتنظيمهم الدولى فى بريطانيا، بجانب ضرورة اتخاذ قرار بشأن الشركات والمؤسسات الإسلامية المنتشرة وبكثافة هناك.
السبب الرئيسى وراء الهجمة البريطانية الشرسة، على جماعة الإخوان الإرهابية، هو أن التحقيقات الأولية للعملية الإرهابية فى مانشستر، كشفت عن أن الانتحارى، الذى نفذ العملية، كان يتردد على معهد إسلامى، تابع لجماعة الإخوان، وكان يدرس فيه، الأمر الذى يؤكد أن فكر الإخوان كان سببًا رئيسًا فى تطرفه، وتوجيهه نحو القيام بعمليات إرهابية.
فى هذا الصدد، أكد ولاء مرسى، أحد قيادات الجالية المصرية فى بريطانيا، وجود مساعٍ بريطانية بالفعل، لإعادة فتح ملف الإخوان، ورجال التنظيمات الإرهابية، الموجودين فى بريطانيا، لطردهم وحظر نشاطاتهم الاقتصادية الدعوية هناك، بعد حدوث أكثر من عملية إرهابية أخيرة.
وكشف مرسى، لـالبوابة، عن وجود ضغط كبير من الرأى العام الإنجليزى، لإجبار مجلس العموم البريطانى، ورئيسة الوزراء تيريزا ماى، على إعادة مناقشة التقرير السابق، المُقدم من حكومة ديفيد كاميرون، والذى أدان الإخوان، ورفض مجلس العموم وقتها الاعتراف به، بعد جلسات استماع عقدها مع قيادات من الإخوان.