◄ البابا شنودة كان رافضًا لقرار شلحي
◄ التشدد صار سمة جميع المسيحيين
بدأ الأب أثناسيوس حنين حياته باحثًا في اللاهوت القبطي وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون، وعينه البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، معلمًا اللاهوت داخل الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، ثم انتدبه للخدمة وتأسيس كنيسة قبطية مصرية باليونان كأول كاهن مصري يخدم بالكنيسة القبطية باليونان حتى صدر قرارًا بـ«شلحه» أي ما يعني تجريده من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثم انضمامه إلى الكنيسة اليونانية والتي تعرف باسم كنيسة الروم الأرثوذكس باليونان.
خلال حواره مع الـ«الدستور»، روى الأب أثناسيوس حنين قصة شلحه وتجريده من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وانضمامه إلى الكنيسة اليونانية، ورفض البابا شنودة الثالث لقصة شلحه، وكيف تم الضغط على البابا شنودة الثالث من قبل الأنبا بيشوي مطران دمياط لإصدار قرار التجريد. وإلى نص الحوار:
في البداية كيف تم ترشيحك للخدمة في اليونان؟
الترشيح للخدمة باليونان جاءت لأسباب عملية، ولحل أزمة نتيجة رؤية الكنيسة الأم أنني أتقن إلى حد ما اللغة اليونانية وزوجتى روم أرثوذكس، وكان هناك بوادر حضور قبطى مهاجر إلى اليونان ويحتاج إلى رعاية ولكنى لم أكن أول خادم ولكن أول كاهن يعين رسميًا لليونان.
كيف تم إنشاء الكنيسة القبطية في اليونان؟
هذه فعلا "معجزة" بالمعنى العملي والمنطقي والواقعي، وذلك لعدة أسباب أولها أنه لم يسبق للأقباط أن هاجروا إلى اليونان بهذا الكم، السبب الثاني أن الخلاف التاريخي واللاهوتي أي مجمع خلقيدونية والذى أدى الى انقسام الكنيستين البيزنطية والمصرية لا يزال يسيطر على الواقع اليوناني مما يؤدي إلى استحالة إقامة كنيسة قبطية في أثينا.
كنا في البداية نقوم بتأجير قاعات ويقوم المصريون بتحويلها إلى كنيسة ومن ثم تم تأسيس مركز ثقافي يكون غطاءً قانونيًا للخدمة الروحية، ومن ثم دبرت العناية السماوية فعلة الخير الذين قاموا بدفع ثمن قطعة أرض وبدأ البناء بسواعد الشباب المهاجر وعائلاتهم والذين أعطوا دما فحصدنا بهم ومعهم روحا. وتم بناء الكاتدرائية القبطية في أثينا والتي يخدمها أسقفًا فاضلًا يحمل الجنسية اليونانية وعدد من الكهنة يعاونوه.
ماهي قصة خلافك مع البابا شنودة الثالث؟
أنا لم اختلف مع البابا شنودة الثالث ومن أنا حتى أختلف مع شخصية بحجمه، ربما كان لى بعض الآراء اللاهوتية التقنية في بعض آرائه وهذا شأن العلماء، ولا يحمل خلافًا بل تدشين لحوار حول تركة الرجل اللاهوتية والروحية والكنسية.
قضية شلحي ليست مؤامرة بالضبط نستطيع القول أنها صفقة من الأنبا بيشوى، مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس آنذاك.