أياما كئيبة عاشها الطالب "محمد أحمد م." قبل أن يتخذ قرارا صادما للجميع بالتخلص من حياته قرب إحدى جمعيات الأيتام، وكأنها رسالة رمزية بعد أزمة عائلية حس بعدها بالضياع ودمار المستقبل، إذ كشفت معاينة النيابة العامة، أن طالب المعادي المنتحر شنق نفسه على باب حديدي لمحل تحت الإنشاء تابع لجمعيات أولادي للأطفال الأيتام، في شارع 210 بالمعادي، وبينت المعاينة أن الشاب، كان معلقًا من رقبته في باب حديد، وكان جثة هامدة.
قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي، لتشريح الجثمان لبيان أسباب وفاته، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها.
وقال والد الطالب أمام النيابة العامة، إنه حضر على اتصال جيرانه الذين أخبروه بأن نجله انتحر، وعند وصوله إلى سور جمعية أولادي للأطفال الأيتام، وجد نجله مشنوقًا على باب حديد خاص بمحل تجاري تحت الإنشاء، بسبب معاناته من حالة نفسية سيئة في الأسابيع الأخيرة، بسبب انفصال والديه.
نفى والد الشاب، وجود شبهة جنائية في الحادث، وأقر أن نجله كان يعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب طلاقه من والدته، موضحا أنه تحدث معه عدة مرات وطالبه بالانتباه إلى مذاكرته، لأنه أصبح رجلًا وأن الحياة الزوجية وصلت بين والديه إلى طريق مسدود والطلاق هو الحل الوحيل لها.
أوضحت تحريات المباحث، أن الطالب كان يعاني من حالة اكتئاب بسبب انفصال والديه، وكان يجلس لساعات طويلة داخل غرفته، وأن حالته النفسية السيئة تسببت في إقدامه على التخلص من حياته منتحرًا، وعثر بجانبه على رسالة كتبها في كشكول المدرسة: "حتوحشوني كلكم".
كان مأمور قسم شرطة المعادي تلقى بلاغًا يفيد بوجود جثة لطالب مشنوقا بحبل بأحد الشوارع، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وعثر على جثة طالب عمرة 16 سنة، وحول رقبته حبل، وبعمل التحريات دلت أن الطالب يعانى من مشاكل أسرية وزادت فى الآونة الأخيرة، بسبب انفصال والديه منذ ش قرابة 60 يومًا.