ترأس بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، البابا ثيودروس الثاني، القداس الإلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وخدم القداس الإلهي المتروبوليت جرمانوس مطران دامياتا ورئيس دير القديس سابا البطريركي في الإسكندرية، وبحضور المتروبوليت ناركيسوس مطران، بيلوسِيُو الوكيل البطريركي في الإسكندرية، والقنصل العام لليونان في الإسكندرية يوانيس بيرجاكيس.
بعد القداس الإلهي خدم البابا ثيودروس صلاة تقديس الماء وبارك مبنى الكنيسة من الداخل والمؤمنون الحاضرون، ثم أحتفل بصلاة الخمس خبزات المقدسة، تلا ذلك طواف غبطته حول الكنيسة وتبريك الكنيسة بالماء المقدس من الخارج أيضًا يتبعه المصلون.
ثم أَعدَ المحتفل يوانيس سيوكاس مائدة إفطار للجميع في المنطقة المحيطة بالكنيسة.
تاريخ الكنيسة:
تقع الكنيسة في "مستشفى كوتسيكا" التي يعود تاريخها (المستشفى) إلى عام 1932، والتي بنتها عائلة كوتسيكا اليونانية، الثرية وتسمت باسمها. كما تم بناء كنيسة في المستشفى على اسم "القديس ثيودوروس" من أجل العمال والأطباء والممرضين اليونانيين وخاصة المرضى ونزلاء دار "باريكيا" للمسنين.
فيما بعد، قامت الدولة اليونانية التي استحوذت على المستشفى ببيعها، مع اتفاق غير قابل للانتهاك على أن تظل كنيسة.
بعد ذلك لعقود عديدة، لأكثر من 43 عامًا، ظلت الكنيسة مغلقة ومهجورة بسبب كثير من العوامل في ذلك الوقت، مما تسبب بتعرض مبنى الكنيسة للإنهيار، وأدى ذلك إلى نقل الأعمال الفنية الزخرفية وأيقونات القديسين الهامة، مثل الأيقونسطاس التاريخي، إلى كنيسة القديس ثيودوروس في مقر البطريركية بالإسكندرية.
ظلت الكنيسة على هذا الحال حتى قرر رئيس الطائفة اليونانية بالإسكندرية السابق ورجل الأعمال الناجح يوانيس سيوكاس، تجديد الكنيسة المقدسة من أساساتها على نفقته الخاصة، تخليدًا لذكرى جده يوانيس، الذي أخذ اسمه منه، وبالتالي تم تغيير اسم كنيسة كوتسيكي المقدسة من "القديس ثيودروس" إلى "القديس يوحنا السابق".