سيطرت حالة من الحزن علي أهالي قرية «جروان»، التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، بعد وفاة «أيمن فودة»، موجه اللغة العربية، حزنا علي فراق والدته التي توفت قبله بأسبوعين، حيث تدهورت حالته الصحية ودخل أحد المستشفيات ولفظ أنفاسه الأخيرة، مساء أمس .
قلوب معلقة تأبي العيش دون من تحب، فمنذ وفاة والدته شعر بالحزن الشديد علي فراقها، ولكنه لحق بها بعد أسبوعين من وفاتها وكأنه أبى أن يتركها.
وشيع المئات من أهالي قريته جثمانه مساء أمس في جنازة شعبية مهيبة حضرها تلامذته وأبناء قريته وبدا عليهم الحزن الشديد لفقدان معلمهم.
يقول وليد فوده ابن عم المتوفي، أن الراحل عاش محتسبا صابرا بعد وفاة ابنه غرقا منذ عدة أعوام، وهو الأمر الذي كان بمثابة صدمة للجميع ولكنه صبر على قضاء الله ورضي به، مؤكدا أنه كان محبوبا وخلوقا ويساعد الجميع ولا يتأخر عن طلاب العلم في أية نصيحة أو مشاكل قد تواجههم في حياتهم العملية.
وأضاف أن المتوفى كان تربطه بوالدته علاقة من نوع خاص، فكان يبرها ويقضي حاجتها، وارتبط بها بشكل واضح، وفي مرضها خلال السنوات الأخيرة لم يتركها وحيدة وإنما ظل بجوراها، حتي توفيت ثم توفي هو الآخر بعدها.
ولم تفق المنوفية من صدمة وفاة زوجة بعد زوجها بعشرة أيام في أشمون، حتي جاءت تلك الواقعة، ففي قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون، سادت حالة من الحزن بعد وفاة أحمد رمضان مدرس الرياضيات ووكيل مدرسة أبو رقبة الثانوية وزوجته سحر شوقي عمارة، والتي توفيت بعده بأيام قليلة.