الأمن يواصل البحث عن الحلقة المفقودة في مذبحة قنا "أداة الجريمة"
04.09.2020 09:49
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
الأمن يواصل البحث عن الحلقة المفقودة في مذبحة قنا
حجم الخط
الوطن

على ضفاف أحد مصارف قرية جزيرة مطيرة بمركز قوص جنوب محافظة قنا، تجمع المئات من أهالي القرية في مشهد مهيب ينظرون الي المصرف تارة، وإلى السماء تارة أخرى يدعون الله أن يوفق رجال الإنقاذ النهري الذين ينتشرون في المياه منذ 48 ساعة بناءا على قرار النيابة العامة بحثا عن "سكين"، هي الأداة التي استخدمها صياد يدعى "مجدي م 30 سنة" ويعمل في بحيرة ناصر في مذبحة جزيرة مطيرة.

بدأت تفاصيل المذبحة التي شهدتها القرية تتكشف عندما عثر الأهالي على كل من نهي فتحي يوسف الخطاري 18 سنة وشقيقتها نورهان 14 سنة، مذبوحتين داخل منزلهما بالقرية، مع تبين قطع لسان المجني عليها الكبرى، وعقب ضبط المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بسبب إنهاء المجني عليها الكبرى للعلاقة العاطفية التي كانت تجمعهما وارتباطها بشاب آخر، بالإضافة إلى معايرتها له بسوء سلوك شقيقتيه.

وقال المتهم في اعترافاته، أنه تخلص من السلاح المستخدم في جريمته بإلقائه في إحدى المصارف يوم الواقعة، بعد أن ذهب إلى منزل المجني عليهما في قرية جزيرة مطيرة، وطرق الباب وعندما فتحت له قيدها وذبحها بسلاح أبيض، ثم قطع لسانها، وعندما شاهدته شقيقتها الصغرى انقض عليها وذبحها هي الأخرى، وبعد التأكد من وفاتهما، أخذ الهواتف المحمولة الخاصة بالضحيتين، وخرج من الباب، وألقى بالهواتف والسلاح الأبيض في أحد المصارف، حتى ألقي القبض عليه.

 

وكشف الطب الشرعي، عن أن أعمال تشريح جثتي الشقيقتين، توصلت إلى أنهما عذراوتين، وقال مصدر بمصلحة الطب الشرعي، إنه جرى استلام جثماني "نهى" و"نورهان"، وتبين أنهما في العقد الثاني من العمر، وترتديان كامل ملابسهما الداخلية والخارجية ومصابتان بجرح ذبحي حول الرقبة، كما توجد إصابات حول معصم اليدين والقدمين.

وأوضح المصدر أن التقرير المبدئي سوف يجري الانتهاء من كتابته وإرساله للنيابة العامة والخاص بالمؤشرات الأولى لسبب وفاة الشقيقتين، بعد الانتهاء من تشريح الجثتين، وأما التقرير النهائي فسوف يجري إرساله إلى النيابة العامة خلال 15 يومًا.

وتلقى مدير أمن قنا مساء الخميس الماضي، إخطارا من مأمور مركز شرطة قوص، بالعثور على شقيقتين مذبوحتين داخل منزلهما في إحدى قرى المركز.

وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثتي نورهان 18 سنة، وشقيقتها نهى 14 سنة مذبوحتين داخل منزلهما بدائرة المركز، وجرى التحفظ على الجثتين تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة عمل تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط الجناة.

وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث من مديرية أمن قنا، حيث جرى مناقشة أسرة المجني عليهما واحتجاز 15 شخصًا من أهالي القرية، والعاملين مع المجني عليها الكبرى في شركة سكر قوص.

وقال مصدر أمني، إن عدم وجود كاميرات مراقبة في جزيرة مطيرة التي شهدت الواقعة، جعل الأجهزة الأمنية تستغرق وقتا أطول في الوصول إلى القاتل.

وأضاف المصدر أنه جرى القبض على شاب يعمل مع المجني عليها الكبرى في شركة سكر قوص، وذلك بعد توسيع دائرة الاشتباه، مشيرًا إلى أنه في البداية جرى استدعاء والد المجني عليهما وأقاربهما من ناحية والدتهما، لاحتمالية أن يكون الحادث بدافع الانتقام للشرف، ولكن بعد تقرير الطب الشرعي الخاص بعذرية المجني عليهما، جرى توسيع دائرة الاشتباه.

ولفت إلى أن التحريات توصلت إلى أن المجني عليها الكبرى على علاقة مع شاب يعمل معها في شركة السكر، وباستجوابه وعدد من أصدقائه، تبين أنه لا علاقة له بالواقعة، وأضاف أنه يوجد شخص كانت على علاقة به من قبل ومقيم في أسوان، وكان دائم التشاجر معها في الهاتف.

وعلى الفور جرى الحصول على جميع مكالمات الضحية خلال الشهر الماضي، وجرى فحص تلك المكالمات والوصول إلى شخص كانت تتحدث معه لفترات طويلة عبر الهاتف.

وجرى تشكيل مأمورية من مديرية أمن قنا بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان لضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة.

وأضاف المتهم أنه كان على علاقة بالمجني عليها الكبرى، وأن الأخيرة أنهت تلك العلاقة لارتباطها بشاب يعمل معها، منوها بأن الضحية في الفترة الأخيرة كانت تدعي بسوء سوك شقيقتيه، ولذلك قرر الانتقام منها.

وتابع المتهم بأنه استقل سيارة بعد الظهر من أسوان متجها إلى الأقصر، ثم استقل سيارة أخرى إلى قوص واشترى سلاح أبيض "سكين" وحبل، وظل بها حتى خيم الظلام، ثم ذهب إلى جزيرة مطيرة حيث منزل المجني عليهما.

وأردف أنه طرق الباب وعندما فتحت له المجني عليها الكبرى، دفعها للداخل ثم قيدها بالحبل، منوها بأنه كان ينوي قطع لسانها فقط بسبب التلفظ على شقيقتيه، ولكن عندما فشل في ذلك ذبحها، ثم شاهدته شقيقتها، فانقض عليها وذبحها وأخذ الهواتف المحمولة وخرج من المنزل دون أن يراه أحد، ثم تخلص من الهواتف والسلاح المستخدم في الجريمة في مصرف بالقرية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.