حالة من الجدل يشهدها الشارع الكنسي، بعد انتشار مقطع فيديو تم تصويره في إحدى الكنائس، لمشهد تمثيلي قام ببطولته 21 طفلًا، ارتدى جميعهم الزي البرتقالي، مجسدين مشهد ذبح 21 قبطيًا في ليبيا، على يد تنظيم داعش الإرهابي.
استفان أسعد، الخادم بالمرحلة الابتدائية، قال لـ"الدستور": "إنه لا يرى أزمة في الأمر، وأن الأمر أخذ حيزًا من الجدل دون داع"، مؤكدًا أن التمثيل معروف عنه أنه تمثيل، فالمسرحيات وأفلام الشهداء التي يظهر بها الجلد والآلام يعرف المشاهد والممثل جيدا أنه تمثيل لواقعة حقيقية.
وفي مرحلة ما قبل "الميديا" كان الأطفال يعرفون جيدا ما تعرض له المسيح من عذابات وآلام في الصلب وكذلك الشهداء والقديسين إذن فما المخيف في الأمر، وعاد ليتساءل:"هل تخفي الكنيسة عن الأطفال أن المسيح صلب أو استشهد القديسون بحد السيف؟".
الخادم بالمرحلة الإعدادية، مرقس وديع، قال في تصريح خاص لـ"الدستور": "لم يكن مقصودًا بالأمر، إثارة الضجيج".
وأضاف: "لا أحبذ على المستوى الشخصي التعامل مع الأطفال في تلك المسائل من استشهاد وقتل وغيره حتى وهو يعلم جيدا أن الكنيسة لا تنوي استغلال ذلك في دعوة الأطفال لنبذ الآخر".
وأشار إلى أن الحياة الملائكية والفضائل من أهم المواد التي يجب أن يتعلمها الأطفال.
تاسوني أمل عزيز، خادمة متفرغة في مجال الطفولة، قالت هى الأخرى لـ"الدستور"، إن الكنيسة تعلم أبناءها منذ اللحظة الأولى أننا ضيوف على الأرض وأن الكنيسة التي عرضت هذه المسرحية، عرضتها كأي مسرحية تعرض في أسبوع الآلام.