
فرضت مديرية أمن المنيا تدابير احترازية مشددة بقرية “الشيخ نجيم” التابعة لمركز المنيا، علي خلفية مصادمات طائفية محدودة، بسبب منشور “post” نشر قبل أربعة أشهر، علي حساب بشبكة “الفيس بوك خاص بشاب قبطي من شباب القرية.
كان اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارًا من العميد الدكتور منتصر عويضة، مدير قطاع البحث الجنائي، بوقوع مشادات ومناوشات بين مجموعة من الشباب المسلمين و بعض أقباط بقرية “الشيخ نجيم”، التابعة لمجلس “طوة” بمركز المنيا.
وأفادت التحريات الأولية للأمن، أن شابا قبطيا نشر “post” علي الفيس بوك في شهر مايو الماضي، متأثرا بأحداث الهجوم الإرهابي علي زوار دير الأنبا صموئيل، وعلق شاب قبطي تعليقا آخر علي ما كتبه صديقه، وأرفق بالمكتوب صور لبعض المشايخ الحاليين من ذوي الشهرة، وبعد عدة أشهر بدأ بعض الشباب من مسلمي القرية تداول منشور جارهم القبطي منتقدين المنشور الذي أثار حفيظتهم.
و بعد تدخل العقلاء من الجانبين وتقديم رموز قبطية بالقرية اعتذارا عن تعبيرات غير مقبولة و تهور الشباب، تقرر عقد جلسة علنية بالقرية، لإعادة تقديم الاعتذار علنية، وإقرار الهدوء بالقرية، وقبل عقد الجلسة تظاهر بعض الشباب المسلم، وقاموا بإلقاء الحجارة علي منازل وممتلكات بعض الأقباط، حتى تمكنت سلطات الأمن من ضبط أفراد من الجانبين، والحيلولة دون تفاقم الأزمة.
وأكد عدد من الأهالي وشهود العيان طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن شابا قبطيا أصيب بجروح، بجانب 6 سيارات وواجهات محال تجارية مملوكة لأقباط، بينما أشارت مصادر لكون التلفيات جزئية محدودة، لافتة أن الشابين الذين كتبا وعلقا علي الـ “post” سبب الأزمة غادرا القرية من فترة .
وفرضت سلطات الأمن كردونا أمنيا تحت إشراف المقدم محمد منير، رئيس مباحث مركز المنيا، لحين إنهاء الأمر بشكل جذري بإقرار صلح، ولفتت مصادر أمنية أن مديرية أمن المنيا تولي الأمر اهتماما وتسابق الزمن لإنهاءه بشكل جذري.