أفادت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، بأن العلماء اكتشفوا انفجارًا “مثاليًا” في الفضاء يقولون إنه “لا معنى له”.
ولسنوات، حاول الباحثون فهم طبيعة “كيلونوفا”، الانفجارات الضخمة التي تحدث عندما يصطدم نجمان نيوترونيان ببعضهما البعض، فهي من بين أقوى الانفجارات في الكون، وتخلق أقسى الظروف الفيزيائية في الكون، وبذلك فهي مسؤولة عن كل شيء من الثقوب السوداء إلى الذهب.
لكن الكثير عن كيلونوفا لا يزال غامضًا للعلماء، وشمل ذلك الشكل الذي قد تكون عليه الانفجارات نفسها.
وافترض الباحثون أنها كانت مسطحة وغير متكافئة، حيث يتناسب ضلك مع توقعات ونماذج مثل هذه الانفجارات.
والآن، يدعي بحث جديد أنه أظهر أن الانفجار هو في الواقع كرة شبه كاملة ومتناسقة تمامًا، ولا يعرف الباحثون كيف يكون ذلك ممكنًا ويقترحون أنه يجب أن يكون نتيجة لفيزياء غير معروفة.
ولم يتوقع أحد أن يبدو الانفجار هكذا، حيث أنه ليس من المنطقي أن تكون كروية، مثل الكرة.
وقال داراش واتسون، الأستاذ المساعد في معهد نيلز بور والمؤلف الثاني للدراسة، إن هذا ربما يعني أن النظريات والمحاكاة الخاصة بالكيلونوفا التي كنا ندرسها على مدار الـ 25 عامًا الماضية تفتقر إلى فيزياء مهمة.
ولا تزال طبيعة تلك الفيزياء الجديدة غير واضحة، حيث اتبع العلماء عددًا من التفسيرات المحتملة، مثل فكرة أن الانفجار يمكن أن يتضمن نوعًا من “القنبلة المغناطيسية” في مركزه والتي تفجر كل شيء من الداخل، لكن بعضها يتعارض مع نماذج أخرى ولم يتم العثور على تفسير مرضٍ.
وقد يساعد الشكل غير المتوقع أيضًا في أعمال أخرى، بما في ذلك حل اللغز طويل الأمد حول مدى سرعة تمدد الكون.
وتعتبر هذه السرعة هي واحدة من أهم القياسات الأساسية في الفيزياء، لكن القياسات المختلفة غير متسقة، مما خلق لغزًا آخر.