قال المدير الإقليمي للمفوضية العليا لشئون اللاجئين بأوروبا، فيليب لو كلير، إن مستقبل ملايين النازحين جراء الحرب في أوكرانيا، وبعد مرور عامين من النزاع لا يزال محاطًا بالغموض.
وأضاف المدير الإقليمي للمفوضية- في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء- أن الظروف الإنسانية داخل أوكرانيا لا تزال مزرية مع استمرار الحرب، حيث يحتاج حوالي 40% من السكان للدعم الإنساني والحماية.
وأوضح أنه يوجد حاليًا ما يقرب من 6.5 مليون لاجئ من أوكرانيا لجأوا لجميع أنحاء العالم، في حين لا يزال حوالي 3.7 مليون شخص نازحين قسرًا داخل البلاد.
وتابع أنه وفقًا لنتائج دراسة أولية حديثة أجرتها المفوضية، فغالبية اللاجئين والنازحين الأوكرانيين الذين شملهم الاستطلاع ما زالوا يعبرون عن رغبتهم في العودة لديارهم ذات يوم.
ولفت إلى أن النازحين الذين شملهم الاستطلاع أشاروا لانعدام الأمن السائد بأوكرانيا باعتباره العامل الرئيسي الذي يحول دون عودتهم، في حين شملت المخاوف الأخرى نقص الفرص الاقتصادية والسكن.
ونوه بأن إحدى الأولويات الرئيسية للمفوضية هي إصلاح المنازل بأوكرانيا، حتى يتمكن السكان من البقاء بمنازلهم، مشيرًا إلى أنه تم إصلاح أكثر من 27 ألف منزل حتى الآن.
وأشار إلى أن المثير للقلق هو أن نسبة كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين الذين شملهم الاستطلاع، أي حوالي 59%، أوضحوا أنهم قد يضطرون للعودة لديارهم حتى لو لم يكن هذا هو خيارهم المفضل بسبب الحرب المستمرة، إذا استمروا في مواجهة التحديات في الدول المضيفة خاصة تلك المتعلقة لفرص العمل والوضع القانوني.
وناشد الجهات المانحة بجمع تمويل بقيمة 993.3 مليون دولار منها 599 مليون دولار لداخل أوكرانيا والباقي لدعم اللاجئين بالدول المضيفة، منوهًا بأن تمويل الوضع في أوكرانيا حاليًا لا يتجاوز 13%.
وحذر من أنه ما لم يتم الحصول على التمويل في الوقت المناسب فقد تضطر المفوضية إلى قطع الأنشطة الأساسية في أوكرانيا وفي الدول المجاورة.