تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة صوم الرسل التي تنتهي يوم 12 من يوليو الجاري، بعد فترة استغرقت 37 يوما.
وقال الباحث الطقسي شريف برسوم في تصريح خاص، إن السيد المسيح اشار الى انه عقب صعوده الى السماء سيصوم التلاميذ وذلك بعد اعتراض اليهود على عدم صوم تلاميذ المسيح مقارنة بصوم تلاميذ القديس يوحنا المعمدان، حيث قال المسيح لليهود وقتها انه لا يعقل ان يصوم احد وهو في حالة فرح، ولكن حينما يرفع العريس عنهم في اشارة الى ذاته حينئذ يصومون.
وبذلك اعتبرت الكنيسة أن صوم الرسل عقب صعود المسيح هو وصية مباشرة من المسيح شخصبا حيث انه لو يوصي بصوم مثل الصوم التالي لصعوده والذي صامه الرسل.
ومن جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب كلمة منفعة، عن صوم الرسل إن لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون".. وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.
فصوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.
وقيل عن بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل" وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم، و وكما كان صومهم مصحوبًا بالرؤى والتوجيه الإلهي، كان مصحوبًا أيضًا بعمل الروح القدس وحلوله. ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية"