تدرس الولايات المتحدة التعامل مباشرة مع حركة حماس لتحرير المحتجزين الأمريكيين الأربعة المتبقين في قطاع غزة وفقًا لمسئول إسرائيلي لصحيفة "التلجراف" البريطانية.
مفاوضات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة
وقالت "التلجراف" إن أقارب المحتجزين يطالبون الولايات المتحدة بالانفصال عن إسرائيل وإجراء محادثات بشأن صفقة منفصلة.
وكشف مسئول إسرائيلي للصحيفة أنه ليس من الواضح كيف يمكن لإسرائيل أن تتفاوض مع حماس ولكن "واشنطن بدأت بالفعل في النظر في" صفقة أحادية الجانب.
ويصل عدد المحتجزين الأمريكيين في غزة الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة 4 أفراد وهم إيدن ألكسندر، 20 عامًا، وساجوي ديكل تشين، 35 عامًا، وعمر نيوترا، 22 عامًا، وكيث سيجل البالغ من العمر 74 عامًا.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن ما يقرب من 90 في المائة من تفاصيل وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليها، وقد تصاعد التوتر بين البيت الأبيض ومكتب نتنياهو بشأن التوصل إلى صفقة.
وقال بلينكن: "في الأيام المقبلة، سنشارك إسرائيل، وستشارك قطر ومصر مع حماس، الأفكار حول كيفية حل الأسئلة العالقة المتبقية بالضبط، وبعد ذلك سيكون الوقت مناسبًا للأطراف لاتخاذ قرار بنعم أو لا، وبعد ذلك سنرى".
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال نتنياهو لم يبذل جهودًا كافية للتوصل إلى اتفاق. وفي يونيو، قالت مصادر لوسائل الإعلام الأمريكية إن الرئيس ناقش مع موظفيه التفاوض مباشرة مع حماس إذا فشلت الجولة الأخيرة من المحادثات، وفي الوقت نفسه، عزز نتنياهو موقفه من رفض الاتفاق المطروح حاليًا على الطاولة.
تعنت نتنياهو بسبب محور فيلادلفيا
ورغم مقتل ستة محتجزين في نفق بغزة في نهاية الأسبوع، أصر نتنياهو هذا الأسبوع على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا، ولكن نتنياهو تعرض لانتقادات بسبب موقفه من الممر، حيث رد وزير الدفاع يوآف جالانت على ادعاءاته، بينما قال آخرون إنه لم يصبح قضية حيوية لرئيس الوزراء إلا مؤخرًا.
وقال مسئول إسرائيلي للصحيفة إن نتنياهو "يغير رأيه طوال الوقت بشأن المطالب، لم يكن ممر فيلادلفيا مطلبًا أساسيًا طوال الوقت".
وأفادت القناة 12 بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستعد لاحتمال فشل محادثات وقف إطلاق النار، وهو ما يعني على الأرجح تصعيدًا في الشمال مع حزب الله، فيما قال مصدر أمني للقناة 12 إن تصريحات نتنياهو بشأن ممر فيلادلفيا قد تؤدي إلى تقويض علاقة إسرائيل بمصر، حيث تعارض القاهرة بشدة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة.