يستعد دير السيدة العذراء المحرق بمحافظة أسيوط، للاحتفال بمرور 100 عام على رحيل القمص ميخائيل البحيري المحرقي، وذلك في 23 فبراير الجاري.
وقال دير السيدة العذراء مريم، والمعروف بالمحرق، أنه يبدأ الاحتفال يوم الخميس 16 فبراير 2023 الساعة 4 عصرًا بنقل جسده من كنيسة مارجرجس إلى الكنيسة الأثرية، وتابع ثم يبدأ صلاة العشية والتمجيد وتطيب الجسد ويستمر الاحتفال يوميًا ولمده أسبوع.
ولفت الدير في بيان له، سوف تكون ليلة العيد يوم الأربعاء 22 فبراير 2023، في كنيسة مارجرجس بصلاة التمجيد وتطيب الجسد، ويبدأ قداس العيد يوم الخميس 23 فبراير 2023 الساعة 10 صباحًا، على أن يتم غلق الدير مساء نفس اليوم بمناسبة الصوم الكبير.
- أبرز المعلومات عن القمص ميخائيل البحيري
يذكر أن القمص ميخائيل البحيري هو تلميذ القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم، ولد هذا القديس سنة 1848، في بلدة أشنين النصارى إحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، من أبوين مسيحيين بارين فاضلين مملوئين من نعمة الله، محبين للخير، مشهودًا لهما من جميع الناس بالتقوى والفضيلة ولما بلغ الثانية عشر من عمره تنيح أبوه، ثم بعد ذلك بأربع سنوات توفت أمه.
في العشرين من عمره ترهب بدير السيدة العذراء بالمحرق في وقت رئاسة القمص بولس الدلجاوي (القديس أنبا إبرآم)، وعاش على طريق معلمه الأنبا إبرام، فكان متحليًا بالفضائل الكثيرة أبرزها التواضع والمحبة، وأخذ يدرب نفسه على تجليد الكتب، فجلد الكتب القديمة بمكتبة الدير لصيانتها، وأتى زوار الدير إليه بكتبهم أيضًا، وكان يقبل منهم أي أجر ويوزعه على الفقراء من الرهبان والأهالي، وقد دفعه تجليد الكتب إلى قراءتها، ولشغفه بها كان يشجع الرهبان على الاستزادة من القراءة.
وتتلمذ القديس علي يد الشيخ المختبر القمص صليب العلواني، فنال معرفة جليلة وتمتع بتداريب روحية للنمو الروحي. وفي طوبة سنة 1591 ش (1874 م) طلب معلمه من رئيس الدير سيامته قسًا، وتم ذلك علي يدي الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط وقنام.