شنّ الطيران التركى غارة جوية، أمس، أسفرت عن مقتل مدنيين فى مناطق سيطرة الأكراد فى شمال شرق سوريا، مع استمرار الاشتباكات المتقطعة فى مدينة حدودية، بعد ساعات على إعلان واشنطن اتفاقًا مع تركيا لوقف إطلاق النار.
وانتزع نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، اتفاقًا لوقف إطلاق النار، خلال زيارته أنقرة، ووافقت تركيا على تعليق هجومها فى شمال شرق سوريا، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال 5 أيام.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الكردية من منطقة بعمق 32 كيلومترًا، وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن ذلك سيكون بطول 440 كيلومترًا. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان عن اشتباكات متقطعة وإطلاق قذائف مدفعية فى بلدة رأس العين، التى تمكنت القوات التركية من السيطرة على نصف مساحتها، مشيرًا إلى مقتل 5 مدنيين و4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، فى غارة تركية استهدفت قرية على بُعد نحو 10 كيلومترات شرق رأس العين.
وأسفر الهجوم التركى منذ بدايته، وفق المرصد السورى، عن مقتل 72 مدنيًا و231 مقاتلًا من قوات سوريا الديمقراطية. واتهمت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، تركيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول الإعلامى، مصطفى بالى: «بالرغم من اتفاق وقف القتال، يواصل القصف الجوى والمدفعى استهدافه مواقع المقاتلين والمدنيين والمستشفى فى رأس العين».
واتهمت منظمة العفو الدولية، أمس الأول، تركيا بارتكاب «جرائم حرب» خلال الهجوم.
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، الاتفاق الأمريكى التركى لوقف هجوم أنقرة فى شمال شرق سوريا بأنه «عار».
وقالا، فى بيان، إن الاتفاق «يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية، ويبعث برسالة خطيرة إلى حلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الوثوق فى كلامنا، الرئيس التركى لم يتخلَّ عن شىء، والرئيس ترامب قدم له كل شىء».