هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، المصريين بحلول عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، هذا العيد الذي تنفرد به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن بقية كنائس العالم عندما أتت العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي إلى أرض مصر.
وتابع البابا تواضروس الثاني، في فيديو بثه موقع الكنيسة الأرثوذكسية: إن العائلة المقدسة لم تسكن في مكان واحد أو في قرية واحدة أو في مدينة واحدة، بل جعلت هذه الزيارة تمتد إلى ثلاث سنوات و6 أشهر وعشرة أيام، ودارت في الوجه البحري والوجه القبلي وقبلها في مدينة سيناء ثم في نهر النيل وهكذا تباركت الأرض وتبارك النهر، حتي أسمينا هذا العيد عيد البركة لأهل مصر.
وأضاف بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية: أن هذا العيد تحتفل به الكنيسة منذ القرن الأول الميلادي، وصار له العيد الثابت يوم 24 بشنس الأول من شهر يونيو في كل عام، نحتفل به، ومؤخرًا وفي السنوات الأخيرة قامت الدولة مشكورة بالاهتمام بمسار رحلة العائلة المقدسة في محطات كثيرة وصلت إلى 25 محطة منتشرة على أنحاء الجمهورية.
وتابع: في الحقيقة هذا عيد بركة لأهل مصر وتاريخ مصر وبركة لحاضر ومستقبل مصر فأهنئكم بهذا العيد وأهنئ بلادنا كما أهنئ أبناءنا الأحباء الذين يحتفلون بهذا العيد، مضيفًا أنه هاجر العديد من أبناء مصر إلى الخارج فصار اسمه اليوم القبطي العالمي، أي عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر
وتحتفل الكنيسة المصرية في الأول من يونيو من كل عام بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وسلكت العائلة المقدسة مسارًا خاصًا عبر الهضاب والصحاري، بعيدًا عن الطرق المتعارف عليها آنذاك، وذلك هربًا من بطش الملك هيرودس.
الفرما: دخلت العائلة المقدسة مصر من خلال الناحية الشمالية عبر مدينة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين العريش وبورسعيد، بعد رحلة من بيت لحم عبر غزة وصولًا إلى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش.
تل بسطة: زارت العائلة المقدسة مدينة تل بسطة (بسطة) بالقرب من الزقازيق في محافظة الشرقية، إلا أنهم تعرضوا لسوء المعاملة من أهل المدينة، فغادروها متجهين إلى وجهة أخرى.
مستطردا: توقفت العائلة المقدسة في مدينة مستطردا (المحمة) للاستحمام وغسل ملابس الطفل يسوع، ويُقال أن نبع الماء الذي استخدمته العذراء ما زال موجودًا حتى يومنا هذا.
بلبيس: تابعت العائلة المقدسة رحلتها إلى مدينة بلبيس في الشرقية، حيث استظلوا تحت شجرة مباركة باسم "شجرة العذراء مريم"، ومرت العائلة المقدسة ببلبيس مرة أخرى في طريق عودتها من مصر.
منية سمنود: استقبل أهالي مدينة منية سمنود (سمنود حاليًا) العائلة المقدسة بحفاوة وكرم، فنالوا مباركة المسيح. ويُقال إن هناك ماجورًا كبيرًا من حجر الجرانيت عجنت فيه السيدة العذراء العجين أثناء وجودها، وبئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه.