عظات البصخة المقدسة: الله لا يريد إلا قلوبكم لئلا يذهب ويتركها لكم خرابا
01.05.2024 12:47
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
عظات البصخة المقدسة: الله لا يريد إلا قلوبكم لئلا يذهب ويتركها لكم خرابا
حجم الخط
وطني

قال أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين أوتاوا ومونتريال، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، خلال عظته في بصخة يوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل الجاري أنه من المهم التعريف بتفاصيل البصخة المقدسة يومي الاثنين والثلاثاء، السيد المسيح، خرج من بيت عنيا وذهب للهيكل، وبدأ يتحدث معهم في الهيكل، وطرد الصيارفة، ثم خرج إلي بيت عنيا في يوم الثلاثاء، وكانت هذه آخر مرة يدخل فيها السيد المسيح الهيكل، قبل صلبه وقيامته، وقال لهم “يترك لكم خرابا”، وخرج من الهيكل ولم يعد له ثانية، رغم أنه الهيكل الحقيقي، وقلوبنا هي هياكل الله، وحافظوا علي قلوبكم هياكل مقدسة لله، وألا يترك لكم خرابا، والسيد المسيح إله السلام، وكل شيء يترك بلا سلام يخرب، مثل أورشليم التي هي مدينة السلام، وبها هيكل الله، ولكن لا يوجد بها سلام، لأن ملك السلام تركها. وأحداث يوم الثلاثاء كثيرة، شاهد السيد المسيح التينة التي لوعنت، فيبست، لأن اللعنة هي ضد البركة، نستطيع تعريف البركة والنور، ولكن لا نستطيع تعريف اللعنة أو الظلام، واللعنة هي عكس البركة، مثل النور هي عكس النور، وعندما تلعن التينة، تيبس، أبحثوا عن البركة وليس اللعنة، لنا أفعال تجلب لنا اللعنة، الله لا يحتمل أن يسكن في بيوت أشرار، مثل الفريسيين، حيث ترك الله لهم البيت، المسيح لا يتمسك بشئ، لا يريد الا السلام والقلوب النقية، لا يريد المال أو السلطة أو السلطان أو المركز، الله لا يريد إلا قلوبكم، لئلا يذهب ويترك لكم خرابا، انتبهوا.

وأضاف: “وعندما سألوا صاحب “السلطان” بأي سلطان تفعل هذا؟ّ هو من أعطاهم هذا السلطان ليسألوا رب المجد، وكثيرين يتركون وظائفهم ليسألوا عن وظائف ناس آخرين، هم مرآيين، من جمعة ختام الصوم، قالوا له “اذهب” او “امش”، مرائيين، يظهرون في صور حملان ولكنهم يحملون داخلهم ذئاب. وضرب لهم أمثلة عن عرس الابنين وعرس ابن الملك والكرامين واعطاء الجزية لقيصر “اعطوا ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله”، وموائد الصيارفة، طبيعي وقانوني أن يكون الهيكل به باعة حمام وصيارفة، وهم يدخلون الهيكل ليقدموا ذبائح، فطبيعي أن يوم باعة حمام، ومن يدخل الهيكل، يترك كل ما هو مرتبط للعالم، مثل عملة قيصر. حمل عنا الأحزان وتحملها عنها، وما حصل له لأنه إله، مجروح لأجل معاصينا، وتأديب سلامنا عليه، فكل عقوبتنا تحملها عنها، من ضرب ومسامير، وكنا كغنم ضللنا الطريق، والحب الحقيقي يظهر وقت الألم، فالخدام والآباء يتركون بيوتهم ومشاكلهم، ليواظبوا علي خدمتهم وخدمة اسم السيد المسيح في الكنيسة، وسط مشاغله وتعبه، ابعدوا عن السجال المتعب، حتي لا ينكسر الحب، قد تألم حتي الموت، لا من أجل أن يتألم الإنسان، ولكن لتكون آلامهم، مشابه له.”

أكد أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي: “اجعلوا عيونهم على السيد المسيح، مثل السيدة العذراء، فالسيد المسيح مات أمام أمه عريانا، وتلميذه خانه، وتلاميذه تركوه، لم يجد أي محاباة، يوحنا ذهبي الفم يقول ان حب الله العجيب يظهر وسط الظروف الصعبة، مار اسحق يقول لا يمكن أن يتعلم الإنسان إن كان يعيش حياة رغدة ومرتاحة فلن يري قوة الله، مثل الغني الغبي، لم يرتكب أي خطية، ولكنه لم ير قوة الله، واكتفي بكنز الأموال وتجاهل الفقراء، قوة الله تظهر في عوزك، لا تخافوا علي الكنيسة، إلهنا إله احتياجات، اطلبوا تجدوا، لا تخافوا، ولا تهتموا باحتياجاتكم، اعطوا الله حقه، ولا تكسروا الوقت المخصص للعشرة والحياة مع الله، لأن البيوت والأموال زائلة، لكن علاقتنا وعشرتنا مع الله باقية. ربنا يديكم النعمة والبركة وكل سنة وانتوا طيبين.”

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.