الأنبا انجيلوس: دعـــونــا نُــنــقــي حــيــاتــنــا ونـجــعــلــهــا مُـضـيـئَـــة
31.03.2020 13:06
Articles مقالات
وطني
الأنبا انجيلوس: دعـــونــا نُــنــقــي حــيــاتــنــا ونـجــعــلــهــا مُـضـيـئَـــة
حجم الخط
وطني

بقدم نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية غطة لابنائه و محبيه من تعاليم القديس يوحنا ذهبى الفم جاء نصها : لان ربنا يسوع المسيح قد جاء، ليس لمجرد أن نعاين مجده هنا على الأرض فقط، ولكن أيضاً لكي نعاين مجده الآتي (في الأبدية). لأجل ذلك قد قال: ”أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي “ (يو17: 24)..

فإن كان (هذا) المجد الذي هُنا بَهي جداً ورائع جداً، فماذا يمكن أن يُقال عن ذاك المجد (العتيد في الدهر الآتي)؟؟

طوباهم.. طوباهم.. طوباهم.. نعم طوباهم لمرات كثيرة هؤلاء الذين حُسِبُوا مستحقين أن يُعاينوا هذا المجد!!

تماماً كما قال النبي في هذا الشأن: ”وليُطرَح المنافق بعيداً لكي لا يُعاين مجد الرب“(أش26: 10) [حسب الترجمة السبعينية].. 

ليت الله يعطينا ألاَّ يُطرَح أحد منا خارجاً، أو يُحرَم من رؤية هذا المجد!!

لأننا إن كُنَّا لن نستمتع بهذا المجد هناك، فحينئذ سوف نقول لأنفسنا: ”أنه كان خير لنا لو لم نُولَد “ (مت26: 24،25)..

لماذا نحيا ونعيش إن كُنَّا (في النهاية) نفشل في معاينة هذا المشهد (المجد الآتي)؟؟ ..ما قيمة الحياة وما فائدة أنفاسنا التي تتردد فينا إن كان أحد لن يُعاين ربنا (يسوع المسيح)؟!! 

(يــا أحـبـــائي) ليتنا لا نسمح لأنفسنا في هذا الوقت القصير (الذي لحياتنا الحاضرة)

أن نجعله وقتاً للإهمال والتراخي، وبذلك نُلقي (بأنفسنا) في العقاب الأبدي.. بل دعونا نلاحظ أنفسنا، ونكون رُقباء على أنفسنا.. دعونا نعمل (ونجاهد) ويكون شغلنا الشاغل (make it all our business) هو أن نحظى بهذه السعادة (الهناء)، وأن نبتعد تماماً عن نهر النار هذا(that river of fire) الذي يندفع بزئير عظيم أمام كرسي القضاء المَخوف..

لأن مَن يُلقَى هناك (في بحيرة النار المتقدة) يجب أن يظل هناك إلى الأبد،

ولن يستطيع أحداً أن يُخلِّصه من عقابهِ هذا.. لا أب ولا أم ولا أخ..

الأنبياء أنفسهم أعلنوا لنا ذلك صراحَة..:

● فأحدهم يقول: ”الأخ لا يستطيع أن يُخلِّص أخاه، فهل يستطيع الإنسان أن يُخلِّص؟ “ (مز49: 7) [حسب الترجمة السبعينية]

● وحزقيال النبي يُصرِّح لنا بما هو أكثر من ذلك، فيقول: ”فإن وقف نوح ودانيال وأيوب، فإنهم لن يُخلِّصوا بنيهم أو بناتهم “(حز14:14، 16) [حسب الترجمة السبعينية]

هناك دِفــاع (مَلاذ) واحد فقط (ينجينا من هذا العقاب).. وذلك من خلال الأعمال (الصالحة).. ومَن ليس لديه هذا (المَلاذ)، فليست لديه أيَّة وسيلة أخرى للنجاة..

أحــبـــائـي.. انـشـغـلـوا دائـمـاً بـهـذه الأمــور..

رددوهــــا فـي داخــلكـم بـاسـتــمــرار..

دعـــونــا نُــنــقــي حــيــاتــنــا ونـجــعــلــهــا مُـضـيـئَـــة (مُمَجَّدَة lustrous) حـتـى نستطيع أن نُعاين الرب بدالة (بجراءة with boldness) وننال الخيرات الموعودة.. بنعمة ومحبة ربنا يسوع المسيح الذي له مع الآب والروح القدس المجد إلى الأبد آمين.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.